أعربت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مخاوفها من التحذير الذي أطلقته لجنة الشئون الخارجية في البرلمان المصري بإلغاء معاهدة "كامب ديفيد" للسلام مع إسرائيل، إذا ألغت أمريكا المساعدات التي ترسلها سنويا للقاهرة، لأن قطعها يعني انتهاكا للاتفاقية التي من أحد بنودها المعونة، مشيرة إلى أنها أصبحت طرفًا في الأزمة دون إرادتها.
وقالت الصحيفة إن إعلان عصام العريان أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين ورئيس لجنة الشئون الخارجية بأن المساعدات الأمريكية محسومة لأنها ضمن بنود اتفاقية "كامب ديفيد"، ووقفها يعني انتهاكا لتلك المعاهدة، يلقي بظلاله على إسرائيل التي أصبحت طرفا في الأزمة دون إرادتها، مشيرة إلى أن المعاهدة تشكل حجر الأساس بالنسبة لأمن إسرائيل، والغاؤها يعنى اشتعال الجبهة المصرية التي كانت تعتبر أهدى حدودها بفضل الاتفاقية، مشيرة إلى أن هذا التهديد أثار حالة من الفزع فى إسرائيل.
وحذر العريان من أنه إذا قطعت واشنطن المعونة، فإن الإخوان سيفكرون في تغيير بنود معاهدة السلام المصرية مع إسرائيل عام 1979.. وعلى الولايات المتحدة أن تفهم أن ما كان مقبولا قبل الثورة لم يعد الآن"، وإن تغيير المساعدات الواردة في المعاهدة، سيفتح الباب لمزيد من تغييرات في الاتفاقية.
وأوضحت الصحيفة أن استطلاعا للرأي أجرته مؤسسة "جالوب" ونشر مؤخرا أظهر أن 71 % من المصريين يعارضون المساعدات الأمريكية لبلادهم، كما يعارضون إرسال واشنطن لمساعدات مباشرة لجماعات المجتمع المدني.
ووافق الكونجرس بالفعل على 1.3 مليار دولار في شكل مساعدات عسكرية، و250 مليون دولار من المساعدات المدنية للعام المالي الحالي، ولكن يشترط على مصر الوفاء بجميع التزاماتها بموجب معاهدة السلام مع إسرائيل، وأن العوامل التي قد تساعد في تفسير تراجع شعبية المساعدات الأمريكية أن المعاهدة لا تحظى بشعبية على نطاق واسع في مصر، ويرى العديد ان المساعدات تعد تعديًا على سيادة البلاد
0 التعليقات:
إرسال تعليق