طالب الشيخ محمد حسان من الشباب التفرقة بين إسقاط نظام وإسقاط الدولة معللا ذلك بوجود مخطط هدفه إسقاط مصر واصفا المخطط بأنه خبيث وخطير، وأن أصحابه يريدون كسر الجيش بعد كسر السلطة، وأيضا تحطيم الشرطة والتشكيك فى القضاء المصرى بالإضافة إلى تقسيم مصر إلى 4 دول إحداها فى الشمال لأهالى سيناء وأخرى فى النوبة جنوب صعيد مصر، والثالثة للأقباط والرابعة لأهل السنة.
مشيرا إلى أن تلك الخريطة معروضة على الكونجرس الأمريكى عن طريق أياد صهيونية مطالبا الشباب والآباء بتشكيل لجان شعبية من مختلف الأعمار والانتماءات للحيلولة دون حدوث اشتباك بين الجيش والشرطة من جهة والشعب من جهة أخرى وكذلك لحماية الممتلكات العامة والخاصة بمختلف محافظات مصر.
جاء ذلك خلال حضوره المؤتمر الجماهيرى الذى عقده حزب النور السلفى مساء أمس بجوار جمعية الشبان المسلمين بشارع صلاح سالم بمدينة بنى سويف بعنوان "مصر الكنانة فى أعناقنا أمانة" حضره الدكتور سيد حسين العفانى أمين حزب النور بالمحافظة ومرشحو الحزب فى انتخابات الشورى وأكثر من 30 ألف من أبناء المحافظة الذين حرصوا على متابعة الشيخ من خلال افتراش الأرض داخل السرادق المقام كما ظل المئات واقفين خارجه يتابعون اللقاء من خلال شاشات العرض كما اعتلى آخرون المبانى المجاورة كما استغل شباب الجماعة السلفية المؤتمر وقاموا برفع لافتات تحمل صور مرشح الرئاسة المحتمل حازم أبو إسماعيل.
وطالب حسان خلال المؤتمر بمحاكمة عادلة وعاجلة لكل المخطئين والمفسدين دون استثناء أحدهم لأن الشعب يريد الوقوف على الحقيقة مؤكدا على أن مصر تحتاج إلى حاكم عادل يحكم بين المسلم وغير المسلم بالعدل ولا ينافق أحدا.
محذرا مما أسماه إعلام الفتنة والتخوين قائلا: إنه من أخطر أسباب الأزمة المصرية حيث تسلط عدسات الزووم على بقعة صغيرة فى ميدان التحرير أو فى شارعى محمد محمود ومنصور وتختزل مصر فى هذه البقع ليصاب البلد بحالة من الشلل الكلى.
وأكد حسان أنه لم ير زمانا انتهك فيه الدم والمال والعرض أكثر مما يحدث الآن فى مجتمع الإنترنت والفضائيات، معللا أنه عبر تلك الوسائل تهتك الأعراض ويتهم الأشراف ويترك فيه المجال لكل من شاء فى أى وقت شاء بأن يسىء فأصبح المجتمع الإسلامى المصرى يعيش حالة من القلق والشك والغيبة مطالبا بالحفاظ على الوطن من خلال عرض الرأى والرأى الآخر.
وقال الشيخ محمد حسان لا تخافوا على مصر ودين الله لأن الذى يحدث على أرض الكنانة بالإرادة الإلهية تحت سمع المولى وبصره مستشهدا بقول الله تعالى {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} متعجبا من أننا لا نسمع لمن يذكرنا بربنا عز وجل فى ظل هذه الأحداث.
وأضاف أن الذين لا يريدون لمصر أن تقف على أقدامها ولا تتذوق الأمن والأمان ولا تحكم بشرع الله عز وجل ولا يريدون أن تعلن هوية مصر المسلمة هؤلاء عند الله قد مكروا وعند الله مكرهم.
مؤكدا أن مصر محفوظة ومحمية استجابة من الله لدعوة النبى الكريم يوسف بن يعقوب الذى قال: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" فمصر أرض الأنبياء والأولياء وأرض الصديقين والشهداء والعلماء وخطى على أرضها إبراهيم وموسى وإدريس ويعقوب وعيسى عليهم السلام وأوصى بها النبى الكريم محمد، حيث قال "إذا فتحتم مصر فأحسنوا لأهلها فلنا فيها ذمة ونسبا".
مشيرا إلى أن الكثيرين فى الداخل والخارج هدفهم قتل قلب العالم الإسلامى عن طريق فصل القاطرة عن القطار فمصر دولة القيادة والحرب الآن تعلن عليها بضراوة لأنها لو قامت سيعلن قيام دولة إسلامية، مشددا على أهمية الوعى لهذه المؤامرة الدينية التى تمر بها مصر الآن.
وحول أحداث بورسعيد، قال حسان كيف أصبحت دماء المسلمين رخيصة فى مصر وسائر الأقطار العربية، مؤكدا أنه لو تمعن الجميع فى حرمة الدماء لما تجرأ أحد على أخيه فأول الأمور التى يقضى فيها الله يوم القيامة هى دماء المسلمين فالله واهب الحياة ولا أحد يستطيع أن يستبيحها إلا فى الحدود الشرعية فقط.
وأكمل قائلا أنه من حق النصرانى أن يأمن على ماله فى مجتمعه ولا يصح أن يعيش الإنسان فى مجتمع لا يأمن فيه على عرضه وماله ودمه.
محذرا من نهب الأموال فى وضح النهار، واصفا الذى يسطوا على أموال غيره (بالغبى الأرعن) مطالبا إياه أن يتعلم من دروس الله التى أعطاها لنا العام الماضى حيث زج بأصحاب المليارات المنهوبة من الشعب فى السجون وسقطت عنهم تيجانهم.
وعرض الشيخ محمد حسان حلولا للأزمة المصرية فى كلمات الرسول الكريم خلال خطبة حجة الوداع "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا فى بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم"، وأكد بأن أى مشكلة فى مصر والعالم أجمع يكون حلها فى صلب التمسك بتلك الكلمات الثلاث فالحياة البشرية من خلق الله ولم تفتح فطرتها ولا تعالج إلا بأمر الله وسنة رسوله ذاكرا قول الله تعالى {فمن أعرض عن ذكرى فلإن له معيشة ضنكا}.
وفى نهاية الندوة اعتلت منصة الحضور شابة إيطالية تدعى ساندا وأشهرت إسلامها ورددت الشهادتين باللغتين العربية والإنجليزية وسط تكبير وتهليل من الحاضرين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق