قال مصدر عسكري إن خبير الأحجار الكريمة التابع لإدارة الشرطة العسكرية، قال أن الألماس الذي نقلت قناة المحور عن مجموعة شباب لجئوا إليها أنه تم تهريبه من جنوب أفريقيا للقاهرة وادعوا أنه لصالح رموز في النظام السابق ” زجاج، رديء”.
وأشار المصدر إلى إن الشرطة العسكرية – والتي تحركت لحماية الشباب بمقر قناة المحور بناءً على نداء من المذيعة ريهام السهلي لحمايتهم – ستحيل الشباب إلى النيابة العامة للتحقيق معهم حول من سلم لهم الزجاج وأسباب قولهم أنه من الألماس .
وكان الشاب أحمد بدة قد قال لـبرنامج 90 دقيقة إن بحوزته قطع ألماس مهربة من جنوب إفريقيا لصالح مسئولين كبار بالنظام السابق, فيما بادر اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية وعضو المجلس العسكري بالتوجه إلي استوديوهات قناة المحور بناء علي طلب الشاب ومناشدة الإعلامية ريهام السهلي لتأمين الشاب وأصدقائه واستلام الألماس.
وبعد مداخلة مع البرنامج انتقل بدين إلي القناة مصطحبا معه مجموعة من الشرطة العسكرية ومدرعتين لتأمين خروج الشباب من مبنى القناة بمدينة الإنتاج الإعلامي، حيث يريدون تسليم الألماس للحكومة المصرية.
وقال احمد بده “الشاب الذي جلب الألماس من جنوب أفريقيا” انه لديه الآن 176 قطعة من أصل 200 قطعة بأحجام مختلفة ، وروى أحمد بده قصة وصول الألماس إلى مصر قائلا: “تعرفت على شخص يدعى الدكتور مصطفى يعمل فى منطقة بجنوب أفريقيا اسمها “سويزلاند”، وبعد أن اطمئن لي في لقاءات متعددة بيننا، طلب منّى أن اصطحب كمية كبيرة من الألماس، لتوصيلها إلى شخصيات محددة في مصر، وكان ذلك فى شهر أكتوبر 2010، مقابل حصولي على 2 مليون جنيه، وبالفعل وضعت الألماس فى حقيبة، وقررت تنفيذ هذه المهمة، وحين سألت الدكتور مصطفى عن التأمين فى المطار قال لى اطمئن كل شيء تم الإعداد له”.
وأضاف أحمد: “فى شهر أكتوبر من العام الماضى كان موعد وصولى إلى مطار القاهرة، وفوجئت وأنا فى المطار بأن جميع حقائبى لم يتم تفتيشها من جانب رجال المطارات، لكن وأنا فى المطار فوجئت باتصال هاتفى من الدكتور مصطفى يبلغنى خلاله بألا أعطى الماس للأشخاص الذين كانوا يقفون فى انتظارى بالمطار، وحين سألته عن السبب أجابنى قائلا:”بعدين هتعرف الناس الحقيقيين اللى هياخدوا الماس، ودول ناس كبيرة أوى فى البلد”.
وأضاف أحمد، قائلاً: إنه بعد نحو أربعة شهور، اتصل بى الدكتور مصطفى، وقال لى “عايزك تموت على الحاجة اللى معاك وخد بالك على نفسك.. وكشف لى عن الشخصيات الحقيقة التى ستتسلم الألماس، وهم شخصيات كبيرة جداً فى البلد، وسنكشف عن أسمائهم فى التحقيقات، وطوال هذه الفترة تلقيت العديد من التهديدات والرشاوى التى وصلت إلى 5 ملايين جنيه، والغريب أن كل الذين جاءوا إلى منزلى كانت معهم أوصاف وأحجام الألماس الذى بحوزتى”.
وقال “بحوزتى حاليا 176قطعة ألماس ، حيث كان معى 200 قطعة، قام رجلا أعمال، الأول اسمه لطفى عبد الغفار، والثانى “محمد محمود ع.”، بالاستيلاء علي 20 منها بحجة أنهما سيكشفان عليهما لتحديد مدى قيمتهما، وأضاف أن صديق له يدعي “خالد ا. م .ع” سرق منه 4 قطع وأضاف قائلاً “في قناة طلبت مني قطع علشان يظهروها علي التليفزيون فأنا أديتهم لصاحبي علشان التهديدات الي كانت تجيلي وبعد ما دخلنا الجامع علشان نصلي صاحبي سرقهم وجري”.
وأكد بده انه رفض تسليم الألماس للمجموعة التي كانت مهربة لهم ولذلك تلقي تهديدات كثيرة وهو ما دفعه لتسليمها علي الهواء مباشرة.
وتوجه اللواء بدين بصحبة الشباب إلى أماكن وجود الألماس في محافظة المنوفية ، وسط حماية 6 مدرعات و10 عربات تابعين للشرطة العسكرية لتأمينهم وتسليم الألماس والذي قال الشاب إن قيمته تقدر بـ10 ملايين دولار ليكتشف أنه – طبقا لمصدر عسكري – زجاج رديء
0 التعليقات:
إرسال تعليق