قال الكاتب الصحفي بلال فضل إن المجلس العسكري راحل وإن أراد البقاء موضحا إن الثورة تسير خطواتها سريعا لكن المجلس العسكري ينفذ طلبات الثورة بعد مدة طويلة.
وأضاف فضل في كلمته بنادي أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية أن هناك مشاهد محزنة وغباء سياسي لقادة الإخوان المسلمين ومنها تحويل أنفسهم لحائط بشري ضد المتظاهرين ..
وأشار بلال فضل إلى أن الإخوان ظنوا أنهم سيفوزون كونهم ذراع للمجلس رغم أنهم الإخوان اكتسبوا الشرعية من الشارع المصري .. ولفت ” فضل” أن الإخوان ستحدث بداخلهم ثورة مثل التي حدثت في مصر لإنهم مجتمع مقفول وينظرون بعين الجماعة
ورفض فضل ما يسمي بقدسية المؤسسة العسكرية .. مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية ليست الجيش وأضاف” أنا مع الجيش المصري وانتقادي للمؤسسة العسكرية انتقاد سياسي وأرفض المواجهة مع الجيش المصري كمؤسسة وطنية مرتبطة بجوهر الدولة المصرية منذ محمد علي
وأشار إلى أن المجلس العسكري وضع صورة في أذهان المصريين لن تنمحي بعد الانتهاكات التي تعرض لها الشعب المصري.. وأضاف إن الجيش يحتاج لعمل سياسي في الفترة القادمة يشبه العبور وأن يكون جيش مهني يحمي مصر حتي تعود الثقة للمواطنين مرة أخري
وتابع : وجهت رسالة للمشير طنطاوي أنه من العبث من العبث أن يتحدي الإنسان جيل ثائر بأكمله فمن الممكن أن يتحدي شعبا لكن الجيل الحالي لن يتنازل عن ثورته.. وأضاف إن الثائر لابد أن يصدر الأمل وأن السلاح الذي يحارب به هو الذاكرة كمجموعة مبادئ وحقائق يعيش عليها في الحياة.
وقال بلال أن مشاعر الخوف التي يتم بثها في قلوب المصريين لوأد الثورة تأتي بعد دراسة للحرب النفسية والسير بطريقتها مثل ” الكتالوج” .. وأن مواجهة القمع ليس مع المجلس العسكري فقط وإنما كل من يتخيل تفويض الشعب له بانتخابات حرة نزيهة يعطيه حصانة ضد النقد
وانتقد بلال مقولة ” إديله فرصة ” لإنها جملة مبتذلة والمجتمع المتقدم لا توجد فيه هذه الكلمة و” السياسي لا أحد يعطي له فرصة” .. واستعرض ما حدث له أثناء الثورة قائلا نزلت مجاملة بعد أن هاتفني صحفيو البديل للنزول يوم 25 يناير وهتفنا معا بسقوط مبارك وجمال والعادلي
و أوضح أن الثورة مسئولية كل ثائر يقدر خطورتها وجمالها وإنها روح لا تنطفئ وأن الدور القادم في الوصول لرجل الشارع البسيط .. وأن المضي مع الثورة إلي مداها هو استقرار حقيقي والأمان الكامل يأتي من التطهير الكامل.. ولا يوجد استقرار كامل من عدالة ناقصة وعلينا أن نبدأ بإصلاح الجامعة والقضاء لبناء مصر من جديد.
وحول أزمة الإعلام في مصر قال إن مشكلة الإعلام في مصر عميقة ونريد عمل قناة شعبية وهناك جبال من المعوقات وأمامنا تحرير الإعلام من سيطرة أصحاب المصالح وليس من المجلس العسكري بعد أن أصبحت مصر تحكم بأجندات معدي البرامج .. وأكد أنه من أجل برنامجه عصير الكتب تنازل عن أجره قائلا ” عرضت نفسي علي التليفزيون المصري بدون أجر ولكن لا حياة لمن تنادي “
0 التعليقات:
إرسال تعليق