لامن الوطنى
31-1-2012
قالت مصادر مطلعة إن جهاز الأمن الوطني أسس إدارة جديدة تابعة للجهاز باسم "إدارة مراقبة الأداء الديني" بهدف مراقبة التيارات الدينية في مصر بمختلف انتماءاتها..
وتسعى الإدارة الجديدة إلى رصد جميع الفعاليات والأنشطة التي يمارسها كل تيار وتمويلاته، وتحركات قيادات كل تيار وممارساتهم وتوجهاتهم بهدف كشف العناصر المتشددة أو التمويلات الخارجية وإجهاض أي محاولة لاستغلال الدين في إحداث أزمات أمنية بالمجتمع أو فتن طائفية.
وحسبما نقلت شبكة "محيط" فإن الإدارة الجديدة تعد هي الإدارة الثامنة بالجهاز الحديث العهد، والذي تم تأسيسه على أنقاض جهاز مباحث أمن الدولة المنحل في مارس الماضي، وتتولى الإدارة الجديدة متابعة قيادات التيارات الدينية الإسلامية و"المسيحية" بمختلف مذاهبها، ورصد تحركاتهم وتمويلاتهم وأنشطتهم وفعالياتهم، بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية والصحف وغيرها من وسائل الإعلام والتأثير في الرأي العام، بهدف رصد أي تشدد أو دعوة للعنف أو أحداث الفتن الطائفية للتصدي لها في مهدها، تجنبًا لوقوع فتن طائفية أو أحداث عنف بالمجتمع.
وكانت إدارة البحث والتحري بجهاز الأمن الوطني قد رصدت خلال التسعة أشهر الماضية تنامي عدد من الحركات والجماعات الدينية ذات التوجه الشيعي مثل جماعة أنصار الشيعة في مصر، وغيرها من الجماعات التي أحدثت شيئًا من القلق لدى الرأي العام، وهو ما دفع اللواء مجدي عبد الغفار، رئيس جهاز الأمن الوطني إلى إصدار تعليماته بتأسيس إدارة "مراقبة الأداء الديني" نظرًا لخطورة الأمر.
ويخشى المراقبون أن تكون خطوة تأسيس هذه الإدارة داخل الأمن الوطني ذريعة لإعادة الوضع كما هو عليه أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وإعادة إحياء "أمن الدولة" سيئ السمعة من جديد وبث الروح فيه، حيث كان يتعامل بأبشع أنواع القسوة وبقبضة حديدية مع المنتمين للتيارات الإسلامية، خاصة السلفيين والإخوان المسلمين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق