تصاعدت قضية الجنسية الأمريكية التى يحملها «أحمد والشيماء» نجلا الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى، إلى مطالبات من شباب الثورة بالتنازل عنها،
بعد إحالة الدعوى المرفوعة من أحد المحامين أمام القضاء الإدارى إلى هيئة المفوضين، فضلا عن طلب رئيس حزب المواطن المصرى إضافة بند حول جنسية عائلة الرئيس فى الدستور الجديد.
وطالب اتحاد شباب الثورة، فى بيان له أمس، أبناء الرئيس «محمد مرسى» بالتنازل عن الجنسية الأمريكية، التى يحملونها لأنه من غير اللائق أن يحمل أبناء رئيس أكبر دولة عربية الجنسية الأمريكية.
قال محمد السعيد، المتحدث باسم الاتحاد، لـ«الوطن»، إن قانون الانتخابات الرئاسية لم يتطرق لجنسية أبناء الرئيس لكنه من غير المقبول أن يكون أبناء الرئيس لهم ولاء آخر بخلاف وطنهم، وتعدى الأمر هنا الحريات الشخصية إلى المطلب العام لأنهم قدوة لبقية أبناء الشعب، وتساءل السعيد: «كيف يتنازل عضو مجلس الشعب عن جنسية أخرى يحملها فى الوقت الذى يعيش فيه أبناء الرئيس بجنسيتين».
فى المقابل، قال ناصر الحافى، القيادى بحزب «الحرية والعدالة» ومحامى الإخوان، إن ابنَى الرئيس بلغا سن الرشد وأصبح قرار التنازل عن الجنسية الأمريكية فى أيديهما دون تدخل من أحد، وشدد على أنه يقع تحت بند الحريات الشخصية.
وأضاف أن عائلة الرئيس لا دخل لها بإدارة شئون الدولة، بعد أن بدأنا فى تأسيس الجمهورية الثانية، التى تفصل إدارة الدولة عن العائلة الحاكمة، وقال إن نموذج «علاء وجمال مبارك» لن يتكرر، وإذا لمسنا تدخلا منهم فليس أمامنا إلا كلمة: «ارحل».
وأوضح أن اكتساب أية جنسية أخرى خلاف الجنسية الإسرائيلية لا ضرر منه، ولدينا نماذج تحمل الجنسية الأمريكية ويفتخر بها كل المصريين، مثل الكتور أحمد زويل، موضحا أن أفراد أسرة الرئيس لا يعيشون معه ولن يؤثروا على قراره.
وأشار إلى أن جنسية نجلى الرئيس اكتسبوها بالميلاد، ولم يسعوا إليها، مؤكدا أن وقت الخدمة العسكرية فى الجيش الأمريكى انتهى، وهناك فتاوى من بعض علماء المسلمين أفتوا بجواز الخدمة فى الجيش الأمريكى لمن يحمل الجنسية.
من جانبه، طالب الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب المواطن المصرى، أبناء الرئيس الدكتور مرسى بالتنازل عن الجنسية الأمريكية، موضحا أنه ليس من المنطقى أن يكون نجلا رئيس الجمهورية يحملان جنسية أخرى، فى الوقت الذى يكونان فيه قريبين من دوائر صنع القرار فى البلد، ومطّلعين على كواليس الرئاسة بشكل يصيب المواطن بالريبة تجاه القرارات التى يتم اتخاذها بشأن مقاليد أمور البلد.
وكشف حسب الله، لـ«الوطن»، عن أنه بصدد تقديم طلب للجمعية التأسيسية المنوطة بوضع الدستور الجديد للبلاد على أن يتم إضافة بند لشروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية «على ألا يحمل أحد أبنائه أية جنسية أخرى غير الجنسية المصرية»، منوها بأنه فى حالة إقرار ذلك النص وموافقة أعضاء الجمعية، ربما يؤدى إلى مشكلة دستورية لرئيس الجمهورية؛ لأنه سيكون مخالفا لأحد شروط الترشح للرئاسة باعتبار أن النص سيتم إقراره بأثر رجعى.
وكانت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة قررت إحالة الدعوى المرفوعة من المحامى محمد حامد سالم بإسقاط الجنسية المصرية عن أبناء الدكتور محمد مرسى لحصولهما على الجنسية الأمريكية دون إذن من السلطات المصرية لهيئة مفوضى الدولة لإعداد تقرير بالرأى القانونى فيها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق