نــــــــــواره نجــــــــــم تكتب كيف تُجهض ثورة بالطريقةِ العسكرية المصرية ؟!

كيف تُجهض ثورة بالطريقةِ العسكرية المصرية ؟!



على مر الزمان لم تكن ثورة مصر هى اولى الثورات بل كانت هناك ثورات من قبل ثورات نجحت وتقدمت ببلادها وثورات اجهضت وقُتل ثوارها , نتفق جميعاً ان الثورات تقوم على أساس ومبدأ واحد هو وجود الظلم والفقر والأستبداد ووجود نظام حاكم ظالم يرعى مصالح شخصية لا مصالح الشعب والدولة.


1 – خلق فوضى عـارمة بالشوارعِ حتى ان لم يكن هناك فوضى
لم يمر يوم واحد على مصر دون مشاحنات بين أفراد الشعب بعضهُ وبين البلطجة وزيادة الأسعار وبين فوضى البنزين وفوضى المعيشة التى أصبحت لا تُطـاق , والمهاترات التى نسمعها ليلاً نهاراً عن البلطجة وكميات الأسلحة وغيرها التى دخلت مصر وكأن مصر لديها جهاز مخابرات فى سـابع نومه , أو ان ترى رجلاً يذهب الى الشرطة ليستنجد بهم فيرد عليه السيد المسئول خلى الثورة تنفعك ! وكأنهم يُعاقبون الشعب على ثورتهِ هذه ليست من وحى خيالى ولكن التحقيقات والأخبار فى الصحف كثيره بمثل هذه الأمور ومليئة بالجرائم البشعة التى نسمعها وتقشعرُ لها الأبدان يومياً ,, أهنـاك قوةُ أكبر من قوة الجيش ؟
أليس من الممكن أن يقوم الجيش بحملات امنية على مستوى جميع المحافظات والقرى وان يُلقى القبض على كافة المسجلين والهـاربين ؟ ام أنها مؤامرة من اجل تخويف وتهويل الامور لدى الشعب ؟


2 – ان يتولى الصديق الحميم للطاغية الحكم
لو ان حكـاية الثورة المصرية حُكيت من قبل لأعتقد النـاس أنها من وحى خيـال وأنه ليس بحقيقى ان تكون هنـاك ثورة قـامت بكل هذه القوى أجتمع عليها الشعب بأكملة للقضـاء على نظام فـاسد , أسقط الشعب نظام بأكمله , ثورة تكلم عنها العـالم بأكمله بـأن يكون حاكمها هو أخ شرعى وشقيق للنظام السابق ان يُدير الدولة بنفس العقلية والأفكار ولكن بثياب جديدة وأن يُقنع النـاس بأنه هو الحامى لهم , ان يقتل الأفـكار لديهم وان يُوهمُهم بأنه هو الأول فى الدولةِ التى لو ضـاع كُسرت الدولة ان يلعب على مشـاعر وقلوب الشعب الطيب الفقير وهو يُمارس عادتة السيئة والوحشية ضد الثوار وهو يحـاول بكل الطرق يومياً ان يُساند رجالهُ الذىن أصبحوا خلف القضبان وفى الزنازين أن يُكرم الأب الكبير لهم ان يُهيئ له كل سُبل الراحة والرخـاء وان يسجن ويقتل وينتهك كل فكر ضد فكرهُ او ضد دولتة الظاملة المستبده


3 – التخلص من الثوار
ليس هذا بفيلم عربى قديم او فيلم سينمائى درامى قد يجعلك تبكى فى النهاية وانما حقيقه على أرض الواقع اصبح الشباب الثـائر يعرف مكانهُ جيداً اما السجون العسكرية وسط القضايا المُلفقة الكاذبه او ان يكون عاجزاً لا يرى أو ان يُصـاب بعجز بجعله لا يستيطع التحرك مرة اخرى
ان يُصور فكر جديد لدى الجميع بأن كل من نزل الى الشـارع وقد هتف بسقوط العسكر يهتف لإسقاط مؤسسة الجيش بأكملها
سيدى مـاذا لو كان أعضـاء المجلس العسكرى فى طـائرةٍ مـا وقد سقطت فجأه فى المحيط كما نسمع كثيراً او عبـارة يعرفها الشعب جيداً فقد رأينا ايام سوداء وسط الدموع والحزن العارم فى شوراع المحروسة ؟ مـاذا لو سقط او غرق اعضاء العسكرى ؟ هل تتوقع سقوط الدولة ؟! لا والله فمصر ليست بعـاقر فمن انجبت زويل والبرداعى ومصطفى كامل والشعراوى وغيرهم قادرة على ان تُنجب سوبر مـان هذا العصر ليُنقذ البلاد وليست بعملية وضع متعسرة ولكنها خطوات معروفة لو أتبعها الجميع لأرتاح العوام
4 – الإعلام الموالى للنظام الطاغى وقلب الرأى العـام على الثورة والثوار
دائماً وابداً يجب ان يكون لك حاكم هيئة أعلامية تؤثر وتصل بما يرضى عنه الحاكم لدى شعبه فقد عُرف الظالم بأنه لا يرضى ان يقـال عنه أنه اخطأ ولكن يجب ان يتباهى امام الجميع بما قدمه من حسنات او اشياء جيدة ومن اهم هذه النقاط ان ترى الأعلام المصرى ” مـاسبيرو ” يعمل فقط من اجل الحاكم ففى وقت الثورة رأينا كيف كـان يخدم مبـارك ويساعد فى قلب الرأى العام على الثوار وهو الأن يفعل هذا من العسكرى كما فعل فى السـابق مع مبـارك وحاشيهُ
لو رجعت بالتاريخ ليوم 26 يناير 52 لتذكرت يوم حريق القاهرة الذى اصطنعه الملك وقتها لقتل الثورة التى بدأت بالفعل من طلاب جامعة القاهرة وكان عددهم قرابة 12 الف فى قلب ميدان التحرير ومقياساً يالثورة الحالية فهو عدد اكبر من ثورة يناير حسب عدد السكان وقتها وتحول الرأى العام من ثورة الى حريق هـائل وقُتلت الثورة وهى فى المهد
كما هو الأمر فى احداث مجلس الوزراء وحريق المجمع العلمى من أجل قلب الرأى العام على الثوار ووصفهم بالبلطجية والمخربين والتنبؤ العبقرى من الأعلامى الذى علم بحريق المجمع العاملى قبل حدوثه خيرى رمضـان , وتأتى الضربة القضاية فى احداث بورسعيد ذلك الشباب الطاهر الشريف الذى كان اهم اركان قورة الثورة حينما هتف فى مبـارة سابقة ضد العسكر وحينما نزل الجموع فى ذكرى الثورة بعد اول جلسة هزيله لبرمان أطلق عليه برلمان الثورة واتفق الجميع على القصاص والمحكمات العاجلة كان هنا للنظام وقفة مميتة بأن يفرق الجميع ويجعل من يعشقون الكراسى والمناصب وأصحاب الصفقات يخافون ويصفونهم بالمخربين وغيرهم وان يجعل البرلمان على أكثر من رأى , هذا امرُ من أمور التشتيت والتفرقه


5 – قتل روح الثورة عند المواطنين
تولى العسكرى أمور الدولة بعد ان ترك مبارك زمام الأمور ومن اهم صفات العسكرى انه جندىمقـاتل يتميز بطول النفس وقوة التحمل وهذا ما مارسه المجلس فى ان يجعل الشعب يفقد الأمل وان يشعر يخيبة الأمل والملل وان يرمى كل الأخطـاء على الثورة ان يقلب الرأى العام على الثوار والثورة بأسلوب الأعلام الخاص به حيث جعل الجميع يشعر بأن عدم الأستقرار فى الدولة هو سببه الشباب الثائر بعد وصفه لهم بالمخربين
فأصبح الـشارع الأن يتمنى ان يعود الأستقرار اليه ولو كما كان عصر مبارك


رغم انف الجميع مصر حرة أبيه بشبابها الثـائر لقد كُسر بداخلنا الخوف واصبحنا نعرف الطريق الى الحرية أصبحنا نجد أنفسنا بين الميادين بين المسيرات والمظاهرات المطالبة بالحرية

Posted in: اخبار محليه