كشفت تحقيقات نيابة الدرب الأحمر الجزئية، برئاسة المستشار وائل خشبة، عن تفاصيل مثيرة فى واقعة اتهام ربة منزل بجمع الأطفال من الشوراع وتزوير شهادات نسبهم لها، وتعذيبهم لإجبارهم على التسول فى الطرقات والميادين .
وأدلت "مريم أ ا" 50 سنة ربة منزل بأقواله أمام النيابة العامة، حيث كشف أنها عقيمة ولم تنجب من أزواجها الثلاثة السابقين، فوسوس لها الشيطان بفكرة جمع الأطفال من الشارع، بزعم أن تتبناهم كى تأخذ ثوابهم، ثم استغلتهم فى التسول ليدروا لها أموالا هائلة .
واستطردت المتهمة فى أقوالها أمام النيابة العامة قائلة، أنها تزوجت من ثلاثة رجال وكانت تقوم بنسب الأطفال لأزواجها بتزوير شهادت ميلاد لهم بالسجل المدنى.
فيما اعترفت والدة المتهمة عليها فى تحقيقات النيابة العامة، بقيامها بتعذيب الأطفال بالنار والكى على ظهورهم وأيديهم لإجبارهم على التسول، واستعطاف المواطنين لبشاعة الحروق، وأضافت والدة المتهمة أنها كانت تجبرهم على تناول وجبة طعام واحدة فى اليوم، والعمل لأكثر من 12 ساعة .
ونفى طليقها فى تحقيقات النيابة العامة علمه بما تفعله من تعذيب للأطفال، مؤكدا أنه قبل تسجيل أحد الأطفال باسمه بدعوى الشفقة عليها لعدم قدرتها على الإنجاب .
وقررت نيابة الدرب الأحمر الجزئية، بإشراف المستشار وائل شبل المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة، حبس ربة منزل وطلقيها 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة الاتجار بالبشر، وذلك على خلفية إجبار الأطفال على التسول بالتعذيب .
وكلفت النيابة العامة الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط وإحضار متهمين آخرين، وتحريات المباحث حول الواقعة، كما أمرت النيابة العامة بعرض المتهمة على الطب الشرعى لبيان صحة نسب الأطفال لها من عدمه، وإعداد تقرير فنى حول آثار التعذيب على الأطفال المجنى عليهم، وقررت النيابة العامة بالاستعلام من السجل المدنى لمعرفة الأطفال المقيدين باسم المجنى عليها .
تلقى رجال مباحث قسم شرطة الدرب الأحمر، بلاغا من "إبراهيم ا أ" 52 سنة صاحب سنترال، و"نعمة م ح" 13 سنة، وأفادت الثانية بتضررها من كل من "مريم أ ا" 50 سنة ربة منزل، وطليقها "محمد ح ع" 45 سنة عاطل، طليق الأولى، لتعديهما عليها وتعذيبها لإجبارها على أعمال التسول واستجداء المارة بالطريق العام.
انتقل رجال مباحث القسم، ومن خلال الفحص أمكن ضبط المتهمين، وبمناقشتهما قدمت المتهمة الأولى شهادة ميلاد تفيد نسب المجنى عليها لها، وبسؤال المجنى عليها أنكرت ذلك، وبتطوير مناقشتهما اعترف المتهم الثانى بأنه عثر على المجنى عليها بمنطقة الغورية منذ فترة، وحاولت المتهمة الأولى تسجيلها باسمها، ولم تتمكن من ذلك، فتوجهت بها إلى المتهم الثانى الذى سجلها باسمه، واستخراج شهادة ميلاد لها بسجل مدنى باب الشعرية، بقصد استغلالها فى أعمال التسول واستجداء المارة بالطريق العام.
وبمواجهة المتهمة الأولى بما جاء بأقوال المتهم الثانى أيدتها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق والتى أمرت بما سبق .
0 التعليقات:
إرسال تعليق