"لا وقت للأخطاء.. ولن تتحمل الحكومة بأكملها مسئولية عجز عدد من الوزراء في الملفات التي يديرونها".. جملة قالها رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل منفعلا لأحد المقربين منه اليوم بعد الهجوم الشرس على حكومته وخصوصا الحملة الأخيرة التي أجبرته على إقالة أحد أهم أركان حكومته وزير العدل المستشار أحمد الزند.
وقال المصدر المقرب من المهندس شريف اسماعيل أنه يعكف حاليا على وضع مقترحات بمرشحين لـ 12 حقيبة وزارية في تعديل حكومي وشيك تمهيدا لطرحه على الرئيس خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف المصدر أن الراحلون هم:
1. سالمان.. يلملم أوراقه
وزير الاستثمار أشرف سالمان، كان أول الأسماء التي تأكد خروجها من التشكيل الوزاري الجديد بعد إبلاغه بتسليم ملفات الوزارة إلى لجان خاصة.
ومن القضايا التي فشل فيها سالمان ملف قطاع الأعمال الذى لم ينجح في إدارته، وإصراره على الاحتفاظ بالقيادات القديمة لرؤساء الشركات القابضة التى تخطى سن بعضها ٨٠ عامًا، ولم تحقق أى إنجاز لشركاتها.
2. التموين .. البديل جاهز
دخلت وزارة التموين في مشاكل كثيرة الفترة الأخيرة نتيجة تآخر صرف السلع التموينية للمواطنين في مواعيدها، فضلاً عن إدخال تعديلات على المنظومة رفضها الشارع فزاد من ضغوطاته على مجلس الوزراء، كل ذلك يجعل خالد حنفي، وزير التموين، واحدا من بين أبرز الأسماء المهددة بالرحيل عن حكومة إسماعيل، ويعد حسنى زكي، مدير الإدارة العامة لمباحث التموين والتجارة، الأقرب لخلافة «حنفي»، بعدما تم استدعائه لمجلس الوزراء خلال الأيام الماضية.
ووفق مصادر فإن السبب في الاستعانة بزكي يرجع للإنجازات التى حققها، مثل تنفيذ ٣٠٠ مشروع أمان للمنتجات الغذائية فى إطار استراتيجية مكافحة الغلاء.
3. الخدمة المدنية تطيح بوزيرة 30 يونيو
غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، اسم برز بقوة بعد ثورة 30 يونيو وفرضت نفسها في أي تشكيل وزاري منذ البداية، وبرغم التغييرات الكثيرة التي طرأت علي الحكومات المختلفة إلا أنها ظلت متماسكة، حتى جاءت أزمة قانون الخدمة المدنية التي فجرت صراعاً قوياً بين النظام ومجلس النواب، وبات من المؤكد أن هذا القانون أطاح بثقة الحكومة في الوزيرة التي بدأت تلملم أوراقها استعدادا للرحيل.
4. الأوقاف.. فشل في جميع الاتجاهات
لم يكفه فشله في مواجهة التطرف، ووقف الهجمة الوهابية التي تسيطر علي زوايا ومساجد قرى ونجوع الأطراف والعشوائيات، فطالته اتهامات التورط في فساد مالي جعلته عرضة للخروج من التعديل الوزراي الجديد، بل وواحد من بين أبرز الوزراء المهددين بالخروج .
ويواجه محمد مختار جمعة حرباً مع أطراف عديدة، سواء داخل الوزارة أو خارجها ما يجعله مكبل اليدين وغير قادر على الاستمرارية والعطاء داخل الحكومة.
5. الداخلية.. البحث عن الحاكم الفعلي
مع تزايد أزماتها وارتفاع حدة شكاوى المواطنين من رجال الشرطة في الفترة الأخيرة، بات الأمر محيراً لدى الجميع: رئيسا، وشعبا، ومراقبين، وأصبح السؤال المطروح بشكل مستمر: من يتحكم في وزارة البدلة الميري؟
قضايا عديدة جعلت الرئيس السيسي يبحث بجدية عن الشخصية الأبرز والتي سيكون لها قدرة علي إدارة الأمور داخل الوزراة الأهم، فبداية من التعذيب في الأقسام ومروراً بالتعديات علي أطباء المطرية وسيدة المترو وواقعة الدرب الأحمر التي كانت ضربة قاضية لوزير الداخلية مجدي عبد الغفار، كلها أمور أدت لتقدم الكثير من النواب إلى شريف إسماعيل بضرورة تجهيز بديل لوزير الداخلية قبل إلقاء خطابه وهو ما يبحث عنه رئيس الوزراء بالفعل في هذه الفترة.
لم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، بل امتد لمساعي النواب بالتعاون مع الحكومة لزيادة الرقابة علي أداء رجال الشرطة ووضع حد لتجاوزات وقعت في الفترة الماضية لضمان عدم تكرارها.
6. الجيوشي فشل في إنقاذ طرق مصر
بات أمراً معتاداً أن تستيقظ كل يوم علي خبر حادثة تصادم سيارتين أو سقوط كوبري، أو خروج قطار عن مزلقان، وغيرها من المصائب التي تجعل وزير النقل الحالي في مقدمة الوزراء المستبعدين من الحكومة الجديدة .
ومن العوامل التي أدت لإجماع الأحزاب والتكتلات البرلمانية علي ضرورة تغيير وزير النقل، التصريحات الصادرة عن الوزارة وكبار المسؤولين فيها والتي نوهت إلى فشلهم واعترافهم بالقصور مع عدم تقديم أية بدائل أو خطط مستقبلية.
من بين الأحزاب التي طالبت إسماعيل بتغيير وزير النقل، حزب مستقبل وطن والوفد والمصريين الأحرار وائتلاف دعم مصر.
7. وزير السد
تساؤلات كثيرة تدور حول سد النهضة ومدى نجاح وزير الري الحالي في تقديم حلول بناء للأزمة، لكن الكواليس تكشف عن نوايا لدى إسماعيل لتغيير الرجل الذي لم يحرز أي تقدم بشهادة الخبراء، وإجماع النواب، حيث شددت أحزاب الشعب الجمهوري وحماة وطن والوفد على ضرورة إيجاد بديل لحسام مغاوري متهمين إياه بالفشل في إدارة الملف.
8. الثانوية العامة تطيح بوزير التعليم
10 درجات للثانوية العامة، وكذلك حركة التنقلات لوكلاء الوزارة التى أكد البعض أنه استبعد فيها الكفاءات، أمور تجعل وزير التربية والتعليم واحدًا من بين الوزراء المهددين بالخروج من الوزارة الحالية فضلاً عن كم التجاوزات فى الوزارة وعدم تقديمه أى جديد في هذا الشأن.
9. الأطباء تنهي مسيرة وزير الصحة
طاله هجوم شديد من قبل الجمعية العمومية للأطباء، التى طالبت بإقالته بعد اعتداء أمناء شرطة على أطباء فى مستشفى المطرية وإضراب الأطباء عن العمل، ولكنه يحاول كسب تعاطف الجمهور بالإشارة إلى خطة شاملة لإصلاح نظام التأمين الصحي وبتكلفة ٩٠ مليار جنيه، إضافة إلى برنامج لرفع كفاءة الأطباء بالتدريب فى بريطانيا.
10. التنمية المحلية
أحمد زكي بدر، الوزير الذي دارت علامات استفهام كثيرة حول دخوله آخر تشكيل وزاري، يجد نفسه أمام حالة الغضب الشعبي واحدًا من بين الأسماء المرشحة للرحيل أيضا، بسبب عدم وجود أي بصمة لتغيير المحليات، وسط تكهنات قوية، بأنه جاء لمهمة محددة وهي التمهيد لانتخابات المحليات القادمة لصالح النظام، وضمان خروجها بنتائج تدعمه.
11. الثقافة.. تبحث عن وزير
مع كل تغيير وزاري أو تكهنات حول تعديلات في الحكومة يبرز وزير الثقافة في المقدمة، أيا كان اسمه، فمع كل تشكيل وزاري جديد منذ ثورة 25 يناير، تمثل حقيبة "الثقافة" صداعا في رأس أي رئيس وزراء بسبب عدم اتفاق المهتمين بالشأن الثقافي على اسم يدعمونه، ودائما ما تثور ضده الاعتراضات. الوزير الحالي حلمي النمنم يواجه عاصفة من الانتقادات بسبب أحكام الحبس التي طالت عددا من الكتاب والمفكرين في الفترة الماضية، وإن كانت هناك احتمالات لبقائه بدعوى عدم وجود البديل الذي يتفق عليه الجميع.
12. ترميم وزارة الآثار
الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار أصبح خروجا حتميا بعد فضيحة بيع حجارة الأهرامات للسائحين فضلا عن فشله في ملف ترميم القصور التاريخية مثل قصر محمد علي فضلا عن اتهامات بإهدار المال العام في وزارته.
هؤلاء لن يرحلوا
ووسط الخلافات حول أداء الحكومة فإن هناك عددا من الوزراء أصبح بقاؤهم مؤكدا في كل الاحتمالات، ويأتي في مقدمتهم الفريق صدقي صبحي، وزير الدفاع، وأشرف العربي وزير التخطيط، واللواء محمد سعيد العصار، وزير الإنتاج الحربي، وسحر عبد المنعم، وزير التعاون الدولي، وسامح شكري، وزير الخارجية.
الأسماء السابقة تحظى بإشادة وثقة أطراف كثيرة، فضلا عن وجود بعض الأسماء من بينهم لم تحصل علي الفرصة الكاملة ويعتقد صناع القرار بأنهم قادرون على أداء مهمتهم خلال الفترة المقبلة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق