قال الرئيس محمد مرسي، إنه سيدعو المصريين إلى ثورة ثانية على من أسماهم "الفاسدين والذين يعملون على تشويه صورة مصر، إذا اقتصى الأمر".
وقال مرسي، خلال مخاطبته ممثلين عن الجالية المصرية بالخرطوم، في لقاء مغلق صباح اليوم الجمعة، إن كل "الدعاوى عن عدم استقرار مصر فاشلة ومدبرة، وسيتم إجهاضها"، بحسب مصادر من داخل اللقاء.
وحذّر مما وصفه بـ"مفهوم فرق تسد الذي يصدّره الخارج؛ ليشغل مصر بنقاشات بعيدة عن هدفها، وتركها دولة مستهلكة بدلا من أن تنقل فائضها للآخرين بما لها من موارد".
واعتبر أن هذا "فكر استعماري يستهدف مصر"، مؤكدًا في الوقت نفسه قدرته على مواجهته.
وقطع مرسي بأنه لا سبيل لعودة من وصفهم بالفاسدين، والذين يعملون على تشويه صورة مصر. وأكد العمل على إجهاض مخططاتهم، وإذا اقتصى الأمر القيام بثورة ثانية، فسيدعو المصريين إلى ذلك.
كما اتهم جهات خارجية، لم يسمها، بأنها تستهدف بلاده حتى تكون دولة مستهلكة لا منتجة رغم ما يتوفر لها من موارد.
وعن الأزمة الاقتصادية الراهنة، قال إنها ستعالج خلال 6 أشهر، وكحد أقصى 9 أشهر.
من جانبهم، قدّم ممثلون عن الجالية المصرية مذكرة إلى مرسي، شملت سلسلة مطالب، أبرزها حل مشكلة التحويلات النقدية، وإدخالهم في نظام التأمين الصحي، وتفعيل اتفاقية الحريات الأربع الموقعة بين مصر والسودان، والخاصة بحرية التنقل والتملك والعمل والإقامة.
وردّ مرسي بأنه سيعالج مطالب الجالية وسيناقشها مع الرئيس السوداني عمر البشير لوضع حلول عاجلة لها.
وبعد أدائه صلاة الجمعة في مسجد النور بالخرطوم، يلتقي الرئيس المصري بعلي عثمان، النائب الأول للبشير، وكذلك الزبير أحمد الحسن، الأمين العام للحركة الإسلامية التي ينبثق منها الحزب الحاكم، على أن يعقد مؤتمرًا صحفيًا في ختام زيارته مساء اليوم في مطار الخرطوم.
وتعد زيارة مرسي، التي بدأت الخميس، هي الأولى إلى السودان منذ توليه الرئاسة في يونيو.
0 التعليقات:
إرسال تعليق