فعلت الرئاسة السودانية ما لم تجرؤ الرئاسة المصرية عليه وكذّبت تصريحات المتحدث الرئاسى التى حاول فيها نَفْىَ وعْد د.محمد مرسى بالتنازل عن مثلث حلايب للسودان وتمسك مسؤولوها بالرواية التى نقل خلالها مساعد الرئيس السودانى عمر البشير عن د.مرسى وعده «بإعادة» مثلث حلايب إلى السودان لتنسف الرد الضعيف لمؤسسة الرئاسة المصرية بأن الموضوع لم يطرح على الإطلاق.مساعد الرئيس السودانى، موسى محمد أحمد، زاد ونقل الموضوع لمربع آخر، بعيدا عن الجدل العقيم الذى تديره الرئاسة المصرية ووجه فى الصميم تهديدا يؤكد جدية الطرح وأعلن فى مؤتمر صحفى الخميس، أنه حال تعذر حل قضية «حلايب وشلاتين»، بين مصر والسودان، سينقل الملف إلى التحكيم الدولى.وعرج أحمد فى الوقت نفسه على متانة العلاقات السودانية المصرية قبل أن يكرر مرة أخرى ما سبق أن أعلنه وتملص متحدثو الرئاسة منه، وقال إن منطقة مثلث «حلايب»، المتنازع عليها، سودانية وستظل كذلك. وقال: «طلبت من الرئيس محمد مرسى فى الخرطوم إعادة الأوضاع فى حلايب إلى ما قبل 1995، عندما كانت تحت السيادة السودانية، ووعد مرسى بإزالة الاحتقان فى علاقات البلدين، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه».أما المتحدث الرئاسى السفير إيهاب فهمى، فقد رفض تكذيب المسؤول السودانى ورفض التعامل مع تصريحاته رغم أنه ينسبها إلى الرئاسة المصرية، وطلب من الإعلام الكف عن طرح السؤال: هل كلام مساعد البشير حدث أم لم يحدث؟ وتمسك فهمى بصياغة من مدرسة الخارجية التى ينتمى إليها بأنه «لم يطرح هذا الموضوع».
من ناحية أخرى، أعلنت مؤسسة الرئاسة عن ترأس د.محمد مرسى اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مساء الخميس، فى مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، وذلك بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفقا للدستورين القديم والجديد، وأضاف البيان أن الاجتماع يجرى حول مستجدات الأوضاع الداخلية والخارجية. ومن المتوقع أن تطرح عدة موضوعات عامة للمناقشة، مثل الموضوعات المتعلقة بشؤون الجيش والخاصة بعملية التسليح والتدريب والتعاون مع الدول الخارجية على جدول الاجتماع الذى اعتبرته مصادر اجتماعا عاديا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق