توقع مختار نوح، المحامي المعروف والقيادي الإخواني السابق، ألا تجرى انتخابات مجلس النواب في موعدها، لاحتمالية صدور حكم من المحكمة الدستورية بوقف الانتخابات، وذلك لعوار شاب التعديلات التي نص عليها حكم المحكمة الدستورية ووجوب عودة القانون لها لفحصه بموجب الدستور.
وأوضح نوح خلال حوار له مع برنامج "الحياة اليوم"، على فضائية "الحياة"، أنه من المتوقع أيضا أن يصدر حكم بوقف الانتخابات من المحكمة الإدارية، لوجود فساد كبير بقاعدة الانتخابات، مشيرًا إلى أن هذه الأحكام المتوقع صدورها خلال الأسابيع المقبلة ربما تنقذ الموقف السياسي بالنسبة للدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية.
ولفت نوح إلى أن مشكلة رئيس الجمهورية أنه قرب منه أهل الثقة، فأصبح مبتليًا بهم، وبعد عنه أهل الخبرة فأصبح عاريًا أمام الشارع، مشددًا على أن شعبية الدكتور محمد مرسي تتراجع وتتلاشى.
ونوه نوح إلى أن خبرته برئيس الجمهورية تؤكد له أن مرسي مرهق مما يحدث الآن حوله، ومن المشاهد التي يتابعها في وسائل الإعلام، موضحًا أن هذه الضغوط ستسفر عن اضطرار مرسي للانفصال عن جماعة الإخوان وإبعاد أهل الثقة عنه أو خروجه من المشهد السياسي برمته لأن شخصيته لن تتحمل كل هذه المتاعب.
وأكد القيادي بحزب مصر القوية، أنه في حالة الإصرار على إجراء انتخابات مجلس النواب في موعدها فإن المواطنين الرافضين لنظام مرسي لن يسمحوا بإجرائها، مشيرًا إلى أنه في حالة إجرائها فإن النظام برمته لن يعمر طويلًا.
وأشار نوح إلى أن مرسي سيسأل عن البدلات والرواتب التي يحصل عليها أهل الثقة، منوهًا إلى أن كثيرًا ممن حول مرسي ويؤيده الآن استفادوا من مواقعهم ولم يكونوا يومًا من الأيام إخوان.
واستشهد بالدور الذي لعبه المستشار حسام الغرياني في التعجيل بإعداد الدستور، الذي وصفه بأنه أعظم دستور في تاريخ مصر قائلًا: "الغرياني لم يكن في يوم من الأيام من الإخوان واستفاد من البدلات وتعيينه كرئيس للمجلس القومي لحقوق الإنسان.. والغرياني لو عرض عليه قضايا الإخوان قبل الثورة لكان حكم باستمرار حبسهم".
وتعرض القيادي السابق بجماعة الإخوان إلى العلاقة بين الإخوان والسلفيين، مشددًا على أن الخلاف بين الطرفين كبير والهوة بينهم متسعة ولكنه تحالفوا تحالف المضطر.
وأضاف: "تحالفهم قام على باطل وكان مصيره الفشل لأنهم تحالفوا على إسناد لجان بالتأسيسية لغير أهلها وغيرها من الأمور التي احتاج فيها الطرفان للتعاون وإقصاء الآخر"، مستبعدًا أن تعود العلاقة بين الجانبين إلى ما كانت عليه قبل الأزمة الأخيرة وإقالة خالد علم الدين مستشار الرئيس السابق لشئون البيئة.
واختتم نوح حواره بالإشارة إلى أن المستشارين الذي عينهم الدكتور محمد مرسي بالتأكيد أنهم يحصلون على مكافآت ورواتب، وأن من يقول غير ذلك فإنه يضع رأسه في الرمال، والسؤال: من يدفع فواتير الفنادق التي يقيم فيها مستشارو رئيس الجمهورية وغيرها من الأمور، مؤكدًا أن مرسي سيسأل شعبيًا عن هذه الأمور كلها وسيسأل أمام الله لإعطائه هذه المزايا لغير أهلها ولمن لا يؤدون مقابلها عملًا يستحقون عليه هذه المزايا، معتبرًا ذلك إهدارًا للمال العام.
0 التعليقات:
إرسال تعليق