شهدت منطقة إمبابة حادثة أسرية بشعة، فقد فيها أب على المعاش صوابه، ومزّق جسد ابنته حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، بعد أن تمادت فى إهانته وسبّه والبصق عليه وصفعه على وجهه، فأمسك بسكين وانهال عليها طعنًا، إلا أنه رقَّ لحالها حينما أفاق من غضبه فور رؤية الدماء تسيل من جسدها، وذهب بنفسه إلى قسم شرطة إمبابة ومعه السكين لتسليم نفسه، والاعتراف بالجريمة وسط حسرة منه على ما فرّط فى جنب ابنته.
باشر التحقيق فى الواقعة المأساوية محمد يونس وكيل نيابة قسم الجيزة، وعامر درويش مدير النيابة، واتضح خلالها أن مشادة نشبت بين المتهم محمد أحمد، 64 سنة، على المعاش، بسبب استمرار ابنته آية، 24 سنة، فى لومه وتوبيخه، وتحميله مسؤولية طلاقها من زوجها السابق منذ نحو 3 سنوات، لكن هذه المرة تمادت الابنة فى عقوقها للأب الذى اعتاد الصبر والتعامل معها بلطف، ووصل بها الحد إلى سبّه والبصق عليه وصفعه على وجهه، وهو ما لم يتحمله الرجل صاحب النشأة الصعيدية، حيث هبّ منهارًا غضبان أسفًا من بشاعة فعلة ابنته، وأمسك بسكين انهال به على الفتاة طعنًا حتى سكنت موجة عقوقها.
وحينما تدفقت الدماء من صدر الفتاة المصابة بعدة طعنات نافذات فى الصدر، انهارت الدموع من عين الأب الذى نسى عقوقها، واتصلّ بسيارة الإسعاف، ثم جرجر أقدامه إلى قسم الشرطة لتسليم نفسه والسلاح الذى كان بحوزته إلى الشرطة، فأمرت النيابة بحجز الأب إلى حين ورود تحريات رجال المباحث حول الواقعة، ومن المقرر إخلاء سبيله إذا ما طابقت التحريات لما جاء فى أقواله بتحقيقات النيابة العامة، نظرا للظروف الخاصة التى شهدتها الحادثة، واعتراف المتهم بالجريمة وتسليم نفسه، لكن النيابة وجّهت إلى الأب تهمة الشروع فى القتل، بينما ترقد الابنة بين الحياة والموت داخل مستشفى التحرير العام الذى وصف حالة الفتاة فى تقرير طبى بأنها «خطيرة».
0 التعليقات:
إرسال تعليق