قررت جماعة الإخوان المسلمين تشكيل لجنة من أعضائها وأعضاء حزب الحرية والعدالة التابع لها، لعقد سلسلة لقاءات مع القوى السياسية المختلفة على إثر النتائج التى خلّفتها مليونية «كشف الحساب» الجمعة الماضى، والإصابات التى وقعت، بالإضافة إلى محاولة القضاء على الاستقطاب القائم فى الساحة السياسية.
قال مصطفى الغنيمى، عضو مكتب إرشاد «الإخوان» إن الجماعة ترحب بالحوار مع القوى السياسية للم الشمل بعد الأزمة السياسية الأخيرة، ونوه إلى أن الإخوان «يمدون أيديهم للجميع لبناء مصر من جديد فى ظل حاكم منتخب ديمقراطياً»، ووجه نداء للقوى السياسية: «تعالوا نتفق على بناء مصر والبعد عن مناطق الخلاف، فالفترة الحالية حرجة للغاية ويجب إعلاء مصلحة الوطن فوق أى اعتبار آخر».
واتهم رجال أعمال محسوبين على النظام السابق اجتمعوا فى أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة بتدبير الاعتداء على المتظاهرين فى المليونية من خلال استئجار مجموعة من البلطجية للنزول إلى الميدان والاعتداء على الإخوان والقوى السياسية، وارتداء «تى شيرتات» عليها شعار حزب الحرية والعدالة لخداع المواطنين وإلصاق تهم الاعتداء على المتظاهرين بالإخوان.
وشدد على أن الجماعة كانت تستطيع حسم المشهد فى ميدان التحرير لصالحها والسيطرة عليه بشكل كامل، خاصة أن عدد أعضاء الإخوان فى الميدان كان حوالى 50 ألفاً فى حين كان عدد أعضاء القوى السياسية الأخرى بالإضافة إلى البلطجية «المأجورين» من رجال الأعمال لم يتعد أربعة آلاف.
وعاب «الغنيمى» على القوى السياسية الذين سماهم «شركاء الأمس فى الثورة، الانزلاق خلف الدفاع عن النائب العام بدعوى عدم وجود نص قانونى صريح يسمح بإقالته من منصبه، وأضاف: «النائب العام مسؤول بشكل مباشر عن حكم المحكمة بتبرئة متهمى موقعة الجمل لنقص الأدلة الجنائية». معروف أن النائب العام لم تكن له أى صلة بالتحقيقات فى هذه القضية.
من جهة أخرى، قال الدكتور أحمد أبوبركة، عضو اللجنة القانونية للإخوان إن الجماعة شكلت مجموعة من اللجان لتدشين مرحلة جديدة من الحوار مع القوى السياسية منعا لحالة الاستقطاب القائمة فى المشهد السياسى فى الفترة الحالية، وللخروج من المأزق الراهن.
وفى سياق متصل، قررت «الإخوان» تشكيل لجنة من أعضاء مجلس شورى الجماعة لبحث أزمة «التبليغات» لأعضائها بالنزول إلى الميدان. والوصول إلى المتسبب فى حدوث عدم وضوح رؤية حول التوقيت المناسب واللازم للنزول سواء كان الخميس ليلا أو الجمعة صباحاً أو الخامسة مساء.
وقال أنس حمدى، أحد شباب الإخوان، إن الجماعة شكلت لجنة للوصول إلى المتسبب فى الأزمة التى حدثت وأدت إلى إصابات بين الإخوان والقوى السياسية، وأشار إلى أن لغطا حدث من أعضاء المكاتب الإدارية الذين بلّغوا عن موعد النزول إلى ميدان التحرير للمشاركة فى المليونية، وهو ما أدى إلى إحراج الرئيس محمد مرسى بفعل الاشتباكات التى حدثت.
0 التعليقات:
إرسال تعليق