\انتشرت ظاهرة التحرش الجنسى بفتيات المدارس بمحافظة سوهاج، وأصبحت جهاراً نهاراً دون وجود حل لمنعها والتصدى لها، حيث يتوجه طلاب المدارس بعد الخروج من مدارسهم إلى مدارس البنات (الثانوية والإعدادية) والجلوس أمامها، وينتظرون خروج الطالبات للتحرش بهن، حيث يتجمع الطلاب فى شكل مجموعات ويسيرون بشكل استفزازى ويقومون بإلقاء الصواريخ النارية أسفل أقدام الطالبات اللاتى يصرخن خوفاً وهلعاً ووقتها ينتهز الشباب الفرصة ويقومون بانتهاك آدميتهن بالإمساك بأجزاء حساسة بأجسادهن وجذب ملابسهن.
المدرسات أيضاً لم يسلمن من التعرض للتحرش على يد الطلاب، وهو ما جعلهن يأتين إلى مدارسهن فى مجموعات حتى يأمن شر هؤلاء الصبية، الذين اتخذوا من الشوارع والطرق المؤدية للمدارس مسرحاً لتنفيذ حماقاتهم وجرائمهم.
وتأتى مدارس قرية مشطا بمركز طما على رأس تلك المدارس التى تشهد ظاهرة أنواع التحرش بالطالبات، حيث انتشرت الظاهرة فى مدارسها، خاصة مجمع المدارس الذى يضم المدرسة الثانوية العامة المشتركة والمدرسة الثانوية التجارية المشتركة والمدرسة الفنية للبنات والمدرسة الإعدادية بنات، ويشهد التوقيت من الساعة العاشرة والنصف إلى الحادية عشرة والنصف، وهى الفترة التى تخرج فيها الطالبات من مدارسهن، وجود أعداد كبيرة من الشباب أمام المدارس.
ومع تفاقم تلك المشكلة لم تجد سناء مصطفى مديرة مدرسة مشطا الثانوية التجارية حلاً إلا أن تتقدم بشكوى إلى رئيس نقطة الشرطة بالمدينة، تطلب قوة تأمينية لحماية الفتيات والمدرسات، خاصة أثناء خروجهن، مشيرة إلى أنها تخشى على فتيات مدرستها من «غشم» هؤلاء الصبية، وتغولهم بهذا الشكل والأسلوب المنحط والمنحل أخلاقيا، وأن اليوم الذى يمر دون تعرض فتاة لحالة تحرش يكون يوم عيد لها ولجميع المدرسين بالمدرسة.
وفى استجابة من ضابط النقطة أرسل 2 من أفراد الشرطة وخفيرا نظاميا، وبالفعل تم إلقاء القبض على 3 من الشباب، وهو ما أدى إلى منع التحرش لمدة أيام فقط، وعندما طلب الأهالى من «البولك أمين» عودة أفراد الشرطة مرة أخرى، قال لهم «احرسوا بناتكم بأنفسكم».
وأضافت سناء لـ«الوطن»، يجب على رجالات القرية أن يقفوا وقفة حاسمة تجاه هذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع السوهاجى بشكل عام والمجتمع المشطاوى بشكل خاص، لأن استمرار مثل هذا الفعل يؤثر على نفسية الفتيات ويعرضهن للاكتئاب وإصابتهن بأمراض نفسية تعصف بمستقبلهن.
وقال صلاح عميرة أحد أبناء القرية، «إن ما يقوم به الشباب والصبية للفتيات شىء لا يقبله عقل، وإن لم يتم حسمه ومنعه سريعاً سوف تطير فيه رقاب، ورحايا الثأر تدور بين العائلات بالقرية بسبب شباب وصبية عديمى الأخلاق ولا يوجد من يؤدبهم».
وأضاف جمال ريان أحد أبناء القرية، أنهم لن يقفوا مكتوفى الأيدى تجاه ما تتعرض لهن بناتهن، مطالباً الشرطة بسرعة إيجاد حل للمشكلة قبل فوات الأوان، مشيراً إلى أنه تم أكثر من مرة الحديث عن هذا الفعل المشين فى خطب الجمعة بالمساجد، وتحدث خطباء المساجد عن حرمة التعرض للطالبات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق