اشتباكات السويس.. والأهالي يتهمون الضابط باستغلال سلطته والتعدي على عامل لـ"خلافات عائلية"
محضر يتهم الضابط بالقتل العمد.. وأهالي ومصابون: تدخلنا لنصرة العامل والضابط أطلق النار في الهواء وأصاب أحد المارة
صاحبة الشقة التي اختبئ بها الضابط تطالب الجنزوري والمحافظ بتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم بعد حرق الشقة
كشفت شهادات أهالي منطقة مثلث الأربعين بالسويس حول الاشتباكات التي وقعت بين ضابط شرطة بقسم الأربعين وبعض الأهالي, إضافة إلى تحقيقات النيابة عن تضارب بسيط في الروايات بين أهالي المنطقة والشرطة, ففي حين قال الأهالي إن الضابط يمتلك شقة بالمنطقة واتهموه بالتعدي وتهديد أصحاب محل لتشحيم السيارات بسبب خلافات بينهم مما أشعل الأحداث, أكدت الرواية الأمنية أن الضابط كان يوقف مشتبها بهم للسؤال على بطاقاتهم وأن مسجلين خطر اعتدوا عليه.
وبحسب تحقيقات النيابة, فقد تلقت شرطة النجدة بالسويس استغاثة من ضابط الشرطة أحمد خميس تفيد بمحاصرته في الشقة رقم 1 بالعمارة 13 نموذج 8 بمنطقة المثلث بحي الأربعين من قبل أهالي المنطقة الذين يريدون قتله وأسرعت قوة الشرطة إلى موقع الحادث وعثرت عقب وصولها على معاون المباحث مضرجا في دمائه أمام باب الشقة من الخارج وممزق كل مكان في جسده ووجهه بالمطاوي وهناك جرح عرضي بالرقبة ومصاب بطلقة أيضا وفى غيبوبة ووجود جثة قتيل أمام باب الشقة التي شهدت الأحداث لشخص يدعى عربي ثروت إبراهيم 25 سنة عامل بالإضافة إلى 3 مصابين آخرين في المكان هم وليد عبد الغفور أحمد 35 سنة عامل مصاب برصاصة في ظهره, وفرجة الله على على 55 سنة ربة منزل وصاحبة الشقة التي اختبأ فيها ضابط الشرطة وكشك السجائر المجاور مصابة برصاصتين في قدميها بالإضافة إلى أمين شرطة.
وأكد أهالي المنطقة والمصابون لتحريات المباحث أن ضابط الشرطة حضر في سيارة يقودها أمين شرطة متوجها إلى شقة بالمنطقة يتردد عليها واتجه إلى محل لتشحيم السيارات يقع أمام العقار المقيم فيه ضابط الشرطة لاستعراض نفسه على عامل بالمحل, وطالبه بتحقيق شخصيته, وعندما رفض العامل أسلوب تعامله فاحتد الضابط واعتدى على العامل بالضرب وتدخل أهالي المنطقة لإنصاف العامل وحاولوا الاعتداء على معاون مباحث الأربعين بالضرب ولكنه فر هاربا واختبئ بشقة في الدور الأرضي لها بابان احدهما على الشارع بجوار كشك سجائر, واستغاث بهاتفه بشرطة النجدة وأخذ يطلق الرصاص على الأهالي لإبعادهم عن محاولتهم اقتحام الشقة مما أدى إلى مصرع المواطن القتيل وإصابة المجني عليهما الآخرين بالرصاص, كما أصيب أمين الشرطة جراء اعتداء الأهالي عليه.
وأوضحت التحريات أن الأهالي ألقوا قنابل المولوتوف والشماريخ على الشقة والكشك لإشعال النيران فيهما لإجبار معاون المباحث على تسليم نفسه, كما حاولوا اقتحام الشقة من نافذة المطبخ وباب الشقة الموجود بداخل العقار وأطلقوا وابلا من طلقات الرصاص والخرطوش ورد عليهم الضابط من الداخل حتى استنفد رصاص الضابط واقتحم الأهالي الشقة ووجدوا معاون مباحث الأربعين مختبئا تحت سرير نوم صاحبة كشك السجائر ومتظاهرا بأنه مغشيا عليه فإنهال الأهالي عليه بطعنات الأسلحة البيضاء حتى قاموا بتمزيقه تماما وقام احدهم بضربة بالمطواة في الرقبة وتركوه بعد أن اعتقدوا أنه مات وتدخلت قوة أمنية مكونة من ثلاث سيارات شرطة لإنقاذ الضابط وأطلقوا وابلا من النيران في كل مكان وتم نقل المصابين الضحايا إلى مستشفى التأمين الصحي بالسويس والضابط المصاب إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة بالقاهرة وجثة العامل القتيل إلى ثلاجة مستشفى السويس العام وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
في المقابل, قالت الأجهزة الأمنية إنه خلال قيام ضابط الشرطة بفحص هوايات مشتبه فيهم تعدوا عليه بالضرب وأجبروه على الاختباء في شقة صاحبة الكشك وشروعه محاولة الدفاع الشرعي عن نفسه وسقوط الضحايا خلال المعركة بين الطرفين.
وأضافت أجهزة الأمن أن الأحداث بدأت في محل تشحيم السيارات المقابل لعقار يقيم فيه ضابط الشرطة والشقة التي اختبأ بها.
وأظهرت المعاينة المبدئية احتراق جوانب عديدة من محتويات الشقة وكشك السجائر المجاور ووجود آثار حرق وتدمير داخل الشقة وعلى أبوابها ونوافذها ووجود آثار دماء المواطن القتيل وضابط الشرطة وباقي المصابين.
وقال " وليد. ع 25 سنة " من مستشفى التامين الصحي بالسويس وأحد المصابين بالحادث بطلق ناري بالكتف "للبديل": إنهم فوجئوا بدخول الضابط إلى منطقة المثلث أمام إحدى العمارات السكانية المواجهة لمدرسة عبد المنعم سند الابتدائية ويتحدث بشكل غير لائق مع المواطنين وقام بإشهار سلاحه الميرى وإطلاق عدة أعيرة نارية فى الهواء مما أصاب احد الشباب وتجمع المواطنون من حوله بعدها مؤكداً أن الضابط هو من تعدى عليهم بسبب خلافات عائلية واكد على هذا أيضا أيمن ثروت شقيق القتيل.
إلى ذلك, أقامت كنيسة الملاك بمنطقة العبور بالسويس قداس "العربى ثروت" عامل (35 عاماً) والذى لقى مصرعه بعد إصابته بطلق نارى من مسدس ضابط الشرطة, كما حرر اهالى القتيل محضراً تحت رقم 47 جنايات الأربعين يتهمون فيه الضابط بالقتل العمد.
وناشدت سميحة 20 سنة أحد بنات صاحبة الشقة التي اختبأ فيها ضابط الشرطة رئيس مجلس الوزراء ومحافظ السويس التدخل لإعادة بناء الشقة وكشك السجائر ملك الأسر خاصة بعد تدمير جهاز شقيقته العروس الذي كان موجودا في الشقة واشتعلت فيه النيران خلال الأحداث
0 التعليقات:
إرسال تعليق