شاهد من أهالي العباسية: البلطجية من المنطقة معروفين بالاسم.. واعتبروا أن الداخلية باعتهم
أحداث العباسية
شوفت بسكوته يوم السبت ومعاه فرد خرطوش وقالي: بصراحة أنا خرجت ضربت طلقتين ولقيتهم شيوخ استحرمت ورجعت تاني بسكوته قال قلي: في ناس من حارة الوسط من الوايلية هيخرجوا بآلي.. ساعة زمن وسمعنا صوت طلقات حالة من الجدل الواسع، أثارتها شهادة أحد أبناء منطقة العباسية، حول أحداث اعتصام وزارة الدفاع، التي وقعت الأيام الماضية، والتي راح ضحيتها عدد كبير من القتلى والجرحى. الناشط أحمد رفعت، نشر شهادته على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، والتي تضمنت تفاصيل خطيرة بشأن أحداث الاعتداء على الاعتصام، وعن الشخصيات التي شاركت في الاعتداء، وهي شهادة تكشف إلى حد كبير جانب مهم وخطير في الأحداث، و«الدستور الأصلي» ينشر الشهادة كما نشرت على تويتر، وكما تناقلها العشرات من النشطاء: «بعد أول اشتباك حصل يوم السبت اللي فات بالليل وأنا مروح اعتمدت على إني من العباسية ودخلت شارع غرب القشلاق اللي دايما بيحصل منه الهجوم، دخلت عند باب الطوارئ بتاع مستشفى دار الشفاء أشوف الوضع وكانت الدنيا هناك مقلوبة عشان المصابين اللي في صف البلطجية وشفت ناس اعرفهم، شفت عسكري شرطة عسكرية جوا بلبسه الميري وكان معاه واحد تاني لابس ملكي بيتكلم في الموبايل وبيقول للي معاه على الخط: "أنا في دار الشفا يا فندم بس بنحصر المصابين اعداد واسامي وراجع لسعادتك"، وبعد كده رجع للعسكري تاني واتكلموا مع بعض بس ما سمعتش أكتر من كده. العزا اللي كان في العباسية النهاردة كان معمول لثلاثة مصطفى اسماعيل وعمرو الدسوقي ورأفت رضا (قطة) .. الثلاثة ساكنين جنب بعض، بس الوحيد فيهم اللي يتزعل عليه هو عمرو. في حاله ومع الإعتصام وكان راجع من صلاة الفجر. البلطجية كانوا بيتعمدوا يكسروا لمض العواميد لما الضرب بدأ كان جحيم وما عرفتش اوصل حتى لمسجد النور بس نزلت لفيت في كل الشوارع لما حسيت الصوت بيقرب عشان أشوف الكماين بتتجهز فين وأكتب هنا، كذا واحد من اللي كانوا راجعين جاري أنا عارفهم بالاسم وعارف بالشبه كده ساكنين فين وكلهم شوارعية على فكرة مش جديد عليهم الموضوع. في كمين اتعمل عند الناصية اللي جنب بيتي علاطول وكالعادة ضلموا الشارع وكان معاهم خرطوش وسلاح ابيض بـالعبيط وقاعدين مستنيين حد، كان واحد من المعتصمين جه على بعد حوالي 50 متر على موتوسيكل وكان معاه مصاب بيحاول يخرج بره العباسية بيه على اقرب مستشفى. وكويس إنه وقف مكانه، فضلوا مستنيينه وحاولت اشاورله عشان مايدخلش الشارع بس الدنيا كانت كحل. سبحان الله من نفسه لف ورجع خد شارع تاني وخرج سليم هو والمصاب. واحد من اللي كانوا عاملين الكمين اسمه اللي بيندهوله بيه "بلبل" وده ما كانش ظهر في المنطقة من ساعة ما هرب من السجن يوم جمعة الغضب بالليل، واخوه الصغير كمان كان معاه وسمعتهم بوداني بيشتموا في القسم عشان سابوهم للمعتصمين وقال بعلو صوته في وسط الشارع (يلا نخلع عشان هيخلصوا علينا)، وواحد تاني بس مااعرفش اسمه ولا عمري شفته كان بيتكلم في التليفون والسيف في ايده وبيقول (خلصوا على خمسة مننا يا خالتي أنا همشي). مع أول ضوء على الساعة 5:15 تقريبا الشوارع الداخلية من المربـع اللي في وش قسم الوايلي لغاية منطقة الوايلية كانت منطقة اشباح .. فاضية تماما، طلعت على قسم الوايلي وشفت الناس هناك كانوا اهالي "البلطجية" اللي ماتوا مش ناس بتستنجد بالقسم ولا نيلة وكانوا غضبانين جدا، وتقريبا أخو واحد من اللي ماتوا أو قريبه وخلاص جه قدام ضابط أمن مركزي وسبله الدين وشتم في الداخلية والقسم عشان ما اتدخلوش. على الضهر رجعت تاني عند القسم عشان كنت بره العباسية وسألت تاني عرفت إن في اتنين أو تلاتة جم وضربوا نار في الهوا قصاد القسم، ساعتها اتأكدت انهم كانوا فعلا اهالي البلطجية مش زي ما كان بيتروج إن الأهالي الطيبين العزل يا عيني كانوا بيستنجدوا بالداخلية، عربية مطافي كانت جاهزة في شارع ريدان اللي جنب القسم عشان لو حصل حاجة لأن قوات المنطقة المركزية ماكنتش لسة جت بس الأمن المركزي كان موجود، المطافي كانت جاهزة عشان قسم الوايلي أصلا لما اتحرق يوم 29 يناير 2011 (مش في جمعة الغضب) اللي حرقوه كانوا اهالي محجوزين من الوايلية برضه، عشان كده قضية قسم الوايلي هي الوحيدة اللي كانت تستاهل براءة للضباط لانها كانت فعلا دفاع عن النفس لأن في جمعة الغضب ما حصلش ضرب اصلا علينا. أشهر اتنين بقى في شارع غرب القشلاق هما احمد على الله وواحد تاني مش عارف اسمه بس بيختفوا وقت الضرب. بيهيجوا الناس ويختفوا بعد كده. كريم بسكوتة أنا شفته يوم السبت. أنا عارفه شكلا لانه ساكن في نفس الشارع عندي وسألته وش (إنت خارج عند الميدان) قاللي لأ، قلتله امال فرد الخرطوش ده (اللي هو متصور بيه) بيعمل إيه معاك؟! قالي بصراحة أنا خرجت ضربت طلقتين ولقيتهم شيوخ استحرمت ورجعت تاني!!، قلتله يعني مش خارج تاني؟ قالي لأ .. قلتله على فكرة اخويا أنا سايبه هناك هو وصحابه. بلم وقالي طيب قوله يرجع عشان هتقلب، قلتله هيحصل إيه؟ قاللي في ناس من حارة الوسط من الوايلية هيخرجوا بآلي وده اللي حصل فعلا.. ساعة زمن وسمعنا صوت طلقات آلي، لما شفت الفيديو بتاع بسكوتة لما ضرب شهاب كان الدنيا منورة فعرفت إنه خرج تاني لأن الضرب اصلا بدأ يوم السبت بالليل واستمر لحد يوم الحد الصبح. محدش يستغرب إن البلطجية كانوا بيخرجوا من نفس الشوارع قدام مسجد النور لأن اصلا معظمهم ساكنين في الشوارع دي واللي بييجوا من الوايلية صحابهم، ورغم تأكيد الأهالي كل يوم انهم مش هيخرجوا حد كانوا برضوا بيخرجوا من نفس الشوارع، يوم المدبحة بتاعت يوم التلات بالليل ناس من الاعتصام خرجوا للشوارع دي وقالوا بعلو صوتهم انهم ملتزمين بمكانهم ومش بتوع مشاكل، وطلبوا من الأهالي يمنعوا خروج حد من الشوارع عندهم والملاحظ لاي الحد إن القلق ما بيحصلش غير لما حد ييجي "يهاجم" المعتصمين، وبرضه حصل والبلطجية خرجوا من نفس الشوارع وقربوا من مكان الإعتصام وكانوا قاصدين يسحبوا الشباب على جوا عشان يبقى الموضوع اسهل، لأن كوبري العباسية وكوبري اكتوبر وشريط القطر اللي فوق النفق بالساحة اللي في وش الميدان تحت السيطرة من يوم السبت ومتأمنين كويس اوي، ومستحيل حد يعرف يضربنا من مكان من دول. بس المعتصمين كانوا رجالة فعلا يوم التلات حتى لما دخلوا لغاية جوا حتى محطة بنزين التعاون هما اللي طفوها. والبلطجية كانوا بيجروا كأنهم خارجين من جحيم عكس كل مرة. فيهم اللي جه وفضل مستني الأخبار وفيه اللي جري. راجل نزل يصلي الفجر سأل العيال اللي من المنطقة اللي كانوا اصلا مع البلطجية (سيبتوهم يدخلوا لحد هنا ليه؟). واحد رد (دول هيخلصوا علينا يا حاج). اللي في غرب القشلاق فاهمين اللعبة لكن اللي جايين من الوايلية معظمهم إن ما كانش كلهم جايين يضربوا بس. لا عارفين بيضربوا مين ولا ليه!!!، لدرجة انهم افتكروا إن كلموهم عشان يجوا كانوا عاملينلهم كمين!! والواد بلبل اللي قلت عليه من شوية جاب حاجز حديد عشان لو حد منهم رجع!!! الواضح إن اغلب اللي هجموا اليوم ده شايفين إن الداخلية باعتهم وبتوع الوايلية جزء منهم شايف إن بتوع غرب القشلاق كانوا عاملينلهم كمين!!، يعني ربنا الحمد لله وقعهم في بعض من غير ما يحسوا. أخيرا .. عايز أقول إن تقريبا كل العيال دي اللي معروفة في منطقتها مختفيين تماما دلوقتي ومحدش منهم ظهر من يوم التلات. بدعي ربنا اليوم ده أكون قدرت انقذ حد من الكماين اللي بلغت عنها .. ده تقريبا كل اللي اعرفه وربنا سبحانه وتعالى شاهد على كل حرف كتبته.».
0 التعليقات:
إرسال تعليق