لم يكن الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك على ما يُرام، مساء اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية،
وطلب من الجميع مغادرة غرفته بعد أن ساءت حالته النفسية، وهو يشاهد طوابير الانتخابات، ومدى حرص المصريين على المشاركة بعد خلعه من الحكم، حسبما قال مصدر طبى مسؤول فى المركز الطبى الذى يرقد فيه.
المصدر أكد أن هناك حوارا تم بين مبارك والحاضرين فى الجناح الذى يرقد فيه، حيث كان يجلس ومعه سوزان ثابت زوجته، واثنان من الأطباء وأحد أفراد التمريض الخاص به، وكانوا يتبادلون الحديث عن الانتخابات وما يحدث حاليا من صراعات للوصول إلى كرسى الرئاسة، وعلق مبارك قائلا «قال الإخوان عاوزين يمسكوا الحكم هما عاوزين يكوّشوا على كل حاجة مش كفاية خدوا البرلمان، يلّا بكرة تقوم عليهم ثورة هما كمان»، وردا عليه قالت سوزان «الواحد خلاص مابقاش عارف البلد رايحة على فين، ولو الإخوان وصلوا هتكون مصيبة على البلد»، وتدخل مبارك قائلا «لو وصل الإخوان إلى الحكم سيكون نظامهم أشد وأقوى فى التعامل مع المصريين وسيعلم الجميع أن نظام حكمى كان الأرحم بهم، ولكنهم لم يعطوا لى الفرصة الأخيرة للخروج الآمن لكى أسلم البلد التى حكمت فيها لمدة ثلاثين عاما إلى رئيس منتخَب يرضى عنه الجميع، ليحافظ على أمن وسلامة مصر»، وأضاف «وإننى أعلم تماما بحكم خبرتى أن البلد لن تشهد أى استقرار من بعدى وليتحمل المصريون نتيجة ثورتهم».
كما تناولوا الحديث عن المرشحين وأخبارهم، وكان للمرشح المحتمل للرئاسة الفريق أحمد شفيق النصيب الأكبر فى الحوار، حيث أكد الجميع أنه الأصلح من كل المرشحين، لأنه الوحيد الذى يتمتع بخبرة، ولكن ما حدث له فى أثناء جولته الانتخابية سيقلل فرصته فى الفوز، وأن الإخوان لن يسكتوا إذا ظهرت النتيجة لصالح شفيق، وبعدها قام أحد الأطباء بإعطاء مبارك حقنة مهدئة للأعصاب نتيجة عصبيته الشديدة فى أثناء الحديث.
0 التعليقات:
إرسال تعليق