تلقينا رسالة مؤثرة من أحدي الأخوات المواطنات لخطورتها،رأي رئيس التحرير ان نبثها في رأي شبكة الأعلام العربية - محيط - ، وذلك لما تحمله تلك الرسالة من مأساة إنسانية مروعة لا يرضي عنها أي دين سماوي،وتمثل إرهاباً مرفوضاً ومداناً كما إنها تشكل ترويع للمجتمع ، تقول صاحبة الرسالة وهي سيدة فاضلة ما يلي وننقله بالنص :
" أزيك أ. صلاح ،أتمنى تكون بخير،وبعيدا عن السياسة، وتعدد الآراء حاليا، الله يعمل ما بيه الخير لمصر وكل المصريين يا رب.على فكرة، تتصور زوج زميلة دراسة لي اختفى منذ يومين أو أكثر،ولا تعلم أسرته شيء عنه، ووجدوا سيارته "جيب شيروكى " ملقاة في الطريق ،فيما أعتقد.. الخ، ولكنه اختفى تماما !! وله ثلاث بنات،ومعذرة ، أخي اتصل بى الآن يبلغني انه تم العثور عليه الآن ،وظل الجميع ينقل الخبر،عثروا عليه مقتولا، شئ مؤسف، معلش، سأغادر الآن سلام".
وبعد ثلاثة ساعات تلقي رئيس التحرير رسالة من نفس المواطنة حول نفس الحادث تقول فيها :"لقد عثروا عليه مقتولاً بعد سرقته ،وقطع يده ورجله وحرقوه بالنيران ، وتركوه فى الصحراء،واسمه هانى لوقا ،وهو أستاذ دكتور بجامعة القاهرة ،وزوج زميلة دراسة ، الله يرحمه ، وخالص العزاء للأسرة ،ونسأله ينقذ مصر من هذا العنف،الله يحمى مصر وكل المصريين،الله يحفظنا جميعا ويحفظك "تحياتى .
ثم أعادت المواطنة للمرة الثالثة وبعثت لرئيس التحرير تقول :" الجريمة أعتقد ليست سياسية ولكن للسرقة ضمن الانفلات الأمني الحالي".
ونحن هنا نختلف مع المواطنة في توصيفها للجريمة بأنها ليست سياسية ونراها سياسية من الطراز الأول ،إذا ما قسناها مع جرائم ترويع المجتمع وهز استقراره التي تشهدها مصر في نفس التوقيت ،ومنذ انتهاء انتخابات مجلس الشعب ،تلك الجرائم التي تمثلت في قطع الطرق ،والسلب والنهب ،وسرقة البنوك ،والسطو علي كابلات التليفونات وقطع الاتصالات ،ثم جرائم القتل التي ترتكب ضد المواطنين وضد النشطاء والثوار بدون معرفة الفاعل .
ومن الواضح ان ثمة مخطط ينفذ بدقة وإحكام ويستهدف نشر الفتنة بين أبناء الوطن ،وترويع الآمنين من أبناءه ،وهز الاستقرار فيه ،وإرسال رسالة لأجهزة مصر الأمنية وجيشها ،بأنهم فشلوا في قيادة البلد ،ولابد أن يعترفوا بفشلهم ،وان يتوقفوا عن محاكمة فلول النظام السابق ،وغلا فأنهم سيدفعون الثمن من خلال استمرار وجودهم في إدارة مصر ،وتواصل الفوضي في المجتمع .
ان اللص عندما يسرق،يأخذ بغيته ويهرب ،لكن في الحادث الذي تعرض له المرحوم هاني لوقا ،نعتقد انه بعيد عن السرقة ، وإلا لكان اللصوص سرقوا سيارته وأمواله وان قاومهم يمكن ان يقتلوه ويفرون بجريمتهم ،لكن الذي حدث ان الرجل اخذ من عربته الجيب لمكان قريب بالصحراء وتم التمثيل به بعد تعريضه لتعذيب مميت من تقطيع ليده ورجله ،وهي رسالة ، ترسل بها الجماعات الإجرامية للجميع وتستهدف ترويع المجتمع المصري ، وتبيان قصور القائمين علي الأمن فيه،وهي رسالة مرفوضة.
ان شبكة الإعلام العربية – محيط - تناشد السيد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ، بأن يأمر أجهزته بالتحرك السريع للقبض علي قتلة المهندس هاني لوقا وتقديمهم للعدالة علي الفور،هؤلاء المجرمين الذين عرضوا بنات د.هاني الثلاثة لليتم ،وزوجته الفاضلة للترمل وشردوا في لحظة أسرة مصرية سعيدة ، مدخلين التعاسة من أوسع أبوابها الي صدور تلك الأسرة ،وقبل كل ذلك أشاعوا الضغينة والبغضاء بين أهل مصر .
كما أن الأديان والشرائع السماوية الثلاث تدين هذا العنف وتلك الفوضى إدانة تامة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق