وصفت مجلة (ذي أتلانتك) الأمريكية الوضع الانهياري المستمر للعلاقات المصرية الأمريكية، بأنه "طلاق" مصر وأمريكا،
بعد سنوات من الوفاق والقران المستقر.
وكان "نبيل فهمي"، دبلوماسي مصري وسفير مصر السابق لدى الولايات المتحدة، قد علق يوما ما على العلاقات المصرية الأمريكية بأنها تشبه "زواج ناضج". ولكن الآن وبعد إصرار السلطات المصرية على التحقيق جنائيا مع 19 أمريكيا بتهمة العمل في منظمات غير حكومية في مصر، يبدو أن مصر تتقدم بأوراق "الطلاق" من أمريكا، على حد وصف المجلة.
وعلى مر أربعة عقود من الزمان، شهدت العلاقات المصرية الأمريكية مستويات مختلفة من توطيد أكثر للعلاقات وتقلبات في بعض الأحيان، ولكن لم تقابلهما انحدارات في العلاقات إلى مثل هذا الحد الذي كاد أن يصل إلى الحضيض في الآونة الأخيرة؛ فالعلاقات الاستراتيجية التي كانت مبنية يوما ما على أسس جغرافية استراتيجية راسخة لاحتواء النفوذ السوفيتي في منطقة الشرق الاوسط وتعزيز السلام العربي الإسرائيلي والمساعدة على ضمان الاستقرار في المنطقة أصبحت تعاني الآن مع عدم وجود اتجاهات استراتيجية تبرر تدهورها.
وأوضحت المجلة أن ثورة 25 يناير التي أطاحت بالحليف الأمريكي الوثيق "محمد حسني مبارك" كانت لابد وحتميا أن تغير العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، نظرا لأن مشاعر الرأي العام الشعبي قد أصبح أكثر أهمية في مصر الجديدة في حين أن واشنطن بعيدة كل البعد عن الشعبية في القاهرة، ولكن لم يكن يُتوقع بأن العلاقات ستشهد مثل هذا الانخفاض الحاد التي بينتها الأحداث على مدى الأسابيع الأخيرة
0 التعليقات:
إرسال تعليق