شب حريق هائل، مساء الثلاثاء، بمزارع وحقول منطقة مشندت بقرية المراقي بواحة سيوة ،تسببت النيران في احتراق حوالي ''50 فدانا'' من أشجار الزيتون والنخيل.
وتوجهت على الفور أكثر من 10 سيارات إطفاء بعضها تابع للقوات المسلحة إلى مكان الحريق لمحاولة السيطرة على النيران والحد من انتشارها بعد أن تسبب سوء الأحوال الجوية في انتشار النيران بسرعة بالمزارع.
كانت أجهزة الأمن بمطروح ، قد تلقت بلاغا باندلاع حريق هائل في بعض المزارع بقرية المراقب التابعة لمنطقة مشندت وأتت النيران على حوالي 50 فدانا من أشجار النخيل والزيتون.
وتقوم حاليا النيابة بمباشرة التحقيق لمعرفة أسباب الحريق ،وسط ترديد البعض لاحتمالات حدوث الحريق بفعل فاعل.
أكد عمر راجح، شيخ قبيلة بنى موسى في واحة سيوة، أن مشايخ القبائل سيجتمعون لبحث استمرار الحرائق، موضحاً أن الحريق الذي شب عصر الثلاثاء في زراعات قرية مشندت بمنطقة المراقي، كان الثالث من نوعه خلال 3 أيام، وأن الحرائق الثلاثة كانت في أراضي يحوزها مشايخ قبائل المنطقة.
وأتى الحريق، الذي استمر حتى ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، تماماً على مساحة 60 فدان من أشجار الزيتون والنخيل، وشارك في عملية إخماد الحريق نحو 13 سيارة إطفاء تابعة لقوات الدفاع المدني والقوات المسلحة وإحدى شركات البترول.
وأكد عدد من أهالي المنطقة أن السبب في تلك الحرائق التي تستهدف أراضى مشايخ القبائل هو قيام عدد من مشايخ الواحة بالتوقيع على مذكرة للمنطة المركزية الغربية لطلب الحد من أنشطة مهربي المخدرات والأسلحة عبر الحدود الغربية، مؤكدين أن تلك الحوادث مستهدفة للانتقام من مشايخ القبائل.
من ناحية أخرى، صدق اللواء طه محمد السيد، محافظ مطروح، على مبلغ مليون جنيه لمتضرري الحريق.
وأكد المحافظ أنه تم التنسيق مع الحماية المدينة بالمحافظة والقوات المسلحة لإرسال سيارات إطفاء بعدد 16 سيارة إضافية وطائرات إطفاء من القاهرة للسيطرة على الحريق، مضيفا أنه لا يوجد أي إصابات حتى الآن.
وأشار أنه تم رفع حالة الاستعداد القصوى بالمحافظة لمواجهة الحريق، وفتح اتصال مباشر بين غرفة عمليات المحافظة ومدينة سيوة للاطمئنان لحظة بلحظة على ما يستجد.
أضاف محافظ مطروح أنه تم رفع حالة الاستعداد بمستشفى سيوة المركزي ومستشفى القوات المسلحة بسيوة لاستقبال أي حالات طارئة.
قال اللواء مدحت النحاس، قائد المنطقةالغربية العسكرية، إنه تمت السيطرة الكاملة على الحريق، مؤكدا استمرار عمليات التبريدالجوية لمنع الاشتعال الذاتي للنخيل من الداخل.
وأضاف أنه تم إخماد الحريق بالتنسيق بين وحدات الإطفاء الأرضية ووحداتالإطفاء الطائر فجر الأربعاء، مشيرا إلى أن عدد المروحيات المشاركة في إخماد الحريق بلغ 4 طائرت منها طائرة من طراز "130سي" محملة بالمعدات والأدواتالخاصة التي يتم استخدامها في الإطفاء.
وأفاد اللواء «النحاس» إن وحدات الإطفاء الأرضية التى شاركت في عملية إخماد النيران بلغت 15 سيارة، منها 7 سيارات تابعة للقوات المسلحة، و6 للدفاع المدني، وسيارتين تابعتين لشركة «خالدة» للبترول، مؤكدا أنه تم توفير مناطق إيواء عاجل للمتضررين من الحريق.
وأشار إلى أن غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة لم تتلق أي إخطارات أو بلاغات عن وقوع أي إصابات أو حالات وفاة من أهالي المنطقة التي تعرضت للحريق، ولم تتلق المستشفيات أي حالات إصابة ناتجة عن الحريق
0 التعليقات:
إرسال تعليق