سيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالى قرية "هرية رزنة" التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية صباح اليوم، الاثنين، بعد قيام الآلاف من أهالى القرية (شبابا وشيوخا ونساء وأطفالا)، بتشييع جنازة أحد شباب القرية،
الذى لقى مصرعه فى ساعة متأخرة من مساء أمس، الأحد، متأثرا بإصابته بطلق نارى بالصدر، بعد مشادة كلامية نشبت بينه وبين مجموعة من الخارجين عن القانون لتدخله لفض مشاجرة نشبت بينهم وبين سائق توك توك بالقرية، طلب منه أن ينقذه منهم، حيث حاولوا إجبار سائق التوك توك على توصيلهم إلى مكان متطرف، فرفض سائق التوك توك خوفا من سرقته.
استغاث سائق التوك توك، بالشاب، وعندما تدخل لفض المشاجرة، قام أحد الخارجين عن القانون بإطلاق النار عليه، فاستقرت رصاصة فى صدره، توفى بعدها فى الحال.
عقب سماع أهالى القرية بما حدث ومصرع الشاب، هرع جميعهم رجالا وشبابا وأطفالا، وتمكنوا من ضبط 2 منهم، وقام جميع الأهالى بتوثيقهم بأعمدة الإنارة بميدان عرابى بالقرية وشنقهم أمام جميع الأهالى، حتى يكونوا عبرة.
تفاصيل الواقعة بدأت بتلقى اللواء محمد ناصر العنترى مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عبدالرءوف الصيرفى مدير الإدارة العامة لمباحث الشرقية، يفيد وصول كل من: " حازم .ف. عبد المقصود " (28 سنة ـ حاصل على بكالوريوس تجارة) ومقيم بقرية هرية رزنة مركز الزقازيق جثة هامدة، إثر إصابته بطلق نارى بالصدر،و" ع. م. سعد " (36 سنة ـ نجار) ومقيم الحريرى قسم أول الزقازيق، جثة هامدة على إثر إصابته بطعنات متعددة بجميع أنحاء الجسم، و "أ. إ. عبدالله" (32 سنة) خال الثانى جثة هامدة.
وتحرر المحضر رقم 4054 جنح مركز الزقازيق وتم إحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيق بمعرفة إسلام حسين رئيس مركز الزقازيق، وبإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام الأول لنيابات جنوب الشرقية.
أفادت التحريات الأولية والتحقيقات التى قام بها الرائد أحمد نصار رئيس مباحث مركز الزقازيق، أنه أثناء خروج " مدبولى سعد محمد " (63 سنة) ومقيم الحريرى وبرفقته سيدة من فرح بقاعة نصار بالقرب من القرية، استقل توك توك قيادة "محمود شحتة حسن " (18 سنة) من قرية هرية رزنة.
وفى الطريق وبالتحديد أمام محل زيوت بالقرية ملك المتوفى الأول، حدثت مشادة كلامية بين سائق التوك توك، ومدبولى، عندما طلب من سائق التوك توك توصيله لمكان متطرف، فرفض السائق، خوفا من سرقة التوك توك، فحدثت مشادة كلامية بينهما، فقام مدبولى بالتعدى على السائق، فاستغاث بالأهالى فأسرع "حازم " لنجدته منهم، فحدثت مشادة كلامية قام على أثرها مدبولى بالاتصال بأبنائه " ع. و.ن"، وحضر معهما خالهم وعندما حضروا بادروا بإصابة حازم بطلق نارى بالصدر فتوفى بالحال، وبعدها وجه والدهم العديد من الألفاظ الخارجة لأهالى القرية.
تمكن أهالى القرية من ضبط "ع"، وخاله، فى حين تمكن "ن" من الهرب، وقاموا بتوثيقهما وتعليقهما، وتمزيقهما بالأسلحة البيضاء على أعمدة الإنارة بميدان بالقرية.
انتقل المستشار محمود زيدان رئيس النيابة الكلية بالزقازيق لمكان الحادث لمعاينة الواقعة، وأمر بانتداب الطب الشرعى لمناظرة الجثث لبيان سبب الوفاة، وصرح بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وأمر بتحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابستها، وتمكن رجال مباحث الزقازيق من ضبط المتهم "ن" والسلاح المستخدم فى الجريمة.
وأكد خالد عبد النبى مفتش الصحة، أن إصابات المتوفيين الثانى والثالث عبارة عن جروح طعنية نافذة بجميع أنحاء الجسم، وسحجات وكدمات نتيجة سحلهم على الأرض.
0 التعليقات:
إرسال تعليق