المصريون تنشر خطة الإسلاميون لتأمين احتفالية الثورة
أقرت القوى الإسلامية الرئيسية وهى جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية خطة متكاملة للاحتفالات الخاصة بالذكرى الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير، وتم تجميع التفاصيل الخاصة لهذه المناسبة من عدة اجتماعات مشتركة سواء نيابية أو جامعة أهمها اجتماع عقد فى العامرية بالإسكندرية.
وكشف الدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية، أن هذه الخطة كانت ثمار لقاءات مكثفة واتصالات استمرت لمدة ليست بالقصيرة أسفرت عن التأكيد على سلمية هذه المظاهرات وضرورة تأمينها لمنع أى احتكاكات أو مواجهات بين المتظاهرين من أجهزة الأمن.
وأوضح أن التظاهرات سيتم تأمينها بشكل كبير من حيث المداخل والمخارج وضمان مرور آمن لهذه المناسبة لقطع الطريق على أى إمكانية لتكرار أحداث محمد محمود والشيخ ريحان أو مجلس الوزراء، وتضمن انتهاء المليونية بشكل طبيعى شأنه شأن جميع المليونيات التى شارك فيها الإسلاميون.
وأشار إلى وجود اتفاق بين القوى الإسلامية على عدم وجود منصات للقوى الإسلامية والوطنية داخل هذا الاحتفال لمنع أى توترات أو تجاذبات بين المشاركين فى الاحتفالية مع إمكانية إقامة احتفالات لكن خارج الميدان، لافتًا إلى أن الإسلاميين اتفقوا على مغادرة الميدان فى السادسة مساء، والعمل على إقناع أغلبية المتظاهرين بمغادرته، لتجنب البلاد أى تبعات أو انهيار من تفاقم الأزمات التى تعانى منها مصر.
وقال إن الاحتفالات لن تتجاوز رفع الأعلام وترديد شعارات مؤيدة لاستكمال أهداف الثورة وتنفيذ عدة مطالب منها محاسبة مبارك ورموز نظامه وضمان تسليم السلطة لحكومة مدنية ورئيس منتخب فى الموعد المحدد.
وأكد الزمر أن القوى الإسلامية ستعمل على منع أى احتكاكات بين القوى السياسية المختلفة من جانب، أو مع قوات الجيش والشرطة المكلفة بحماية المنشآت العامة والمقار السيادية، لاسيما أن هناك تحذيرات من مخطط لحرق القاهرة فى هذا اليوم وهو المخطط الذى تعهدت القوى الإسلامية بمقاومته.
جاء ذلك فى الوقت الذى حذر فيه الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، من الدعوات التخريبية التى تهدف لتشويه الثورة فى 25 يناير، مشيرًا إلى أن هناك من يخطط لإظهار الثوار على أنهم مخربون.
ودعا شاهين فى خطبة الجمعة أمس مخاطبًا إلى ضرورة تشكيل لجان شعبية يوم 25 يناير الحالي لحماية المنشآت الحكومية وغير الحكومية وتوصيل رسالة الثورة بشكل واضح وللحفاظ على مقدرات الوطن.
وأضاف: مصر بلدنا وسنحافظ عليها من أية محاولات للتخريب وسنقطع الطريق على من يحاولون تشويه صورة الثوار، مؤكدا أن الإصلاح هو السبيل الوحيد الذى من أجله قامت الثورة والتى تم تحديد آلياته مسبقا وأنه لن يكون هناك تراجع عن ذلك.
وفى الإسكندرية، طالب الشيخ أحمد المحلاوى، إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم بخروج الجميع يوم 25 يناير المقبل، على أن يكون هذا اليوم احتفالاً بنعمة الله الذى رفع الظلم عن هذا الشعب من الذين أذاقوه ألوان العذاب.
وحذر خلال خطبة الجمعة من الانسياق وراء دعوات البعض التى تريد أن تجعل من هذا اليوم شىء آخر، مطالبًا بأن يتحمل كل فرد مسئوليته تجاه بلده التى أصبحت أمانة فى أيدى أبنائها فـ"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".
0 التعليقات:
إرسال تعليق