تشهد الساحة المصرية في الفترة الراهنة نوعا جديدا من الجرائم لم يكن معتادا عليه داخل المجتمع ألا وهو السطو المسلح على المنشآت العامة والخاصة، ويرجع بعض المحللين الأمنيين تلك الظاهرة إلى الحالة الأمنية التي لم تستقر بعد بشكل كامل وهو ما يسيل لعاب الكثير من المجرمين لتنفيذ جرائمهم بأريحة كاملة ظنا منهم أنهم لن يجدوا من يلاحقهم أمنيا وقضائيا.
ومنذ أيام قليلة وبالتحديد في يوم الثامن والعشرون من الشهر الجاري وفي واحدة من أهم المدن السياحية في مصر بل والعالم "شرم الشيخ"، قام ثلاثة ملثمين مدججين بالسلاح بالسطو على مكتب صرافة في السوق القديم بالمدينة واستطاعو أن يحصلوا على مبلغ مالي كبير وخرجوا مهرولين خارج المكتب ثم قاموا بإطلاق بعض الأعيرة النارية في محاولة منهم لإثناء المارة عن ملاحقتهم ولكن بعض تلك الطلقات أتت على حياة سائح فرنسي كما خلفت كذلك بعض الإصابات لمصريين وسائح ألماني.
وكان صدى تلك الواقعة على سكان المدينة والعاملين بالسياحة فيها عنيفا حيث قامت مجموعات عدة بعمل مسيرات جابت شوارع المدينة نددت خلالها بسوء الحالة الأمنية التي باتت عليها المدينة بعد أن كانت من أكثر المدن المصرية أمانا برغم أنها كانت دائما مستهدفة من بعض الخلايا الإرهابية التي تعمل على زعزعة واستقرار مصر من خلال ضرب قطاع السياحة الذي يعد من أهم القطاعات التي تعتمد عليها الدولة لجلب العملات النقدية الصعبة.
وعلى المستوى الرسمي قامت وزارة الداخلية متمثلة في رجال مديرية أمن جنوب سيناء بفرض طوق أمني على المدينة بشكل أشبه بمحاصرتها وإغلاق مداخلها ومخارجها، كما تم رصد أرقام اللوحات المعدنية للسيارة التي كان يستقلها المسلحين من أجل تسهيل البحث عنهم والعثور عليهم، وفور سقوط الجناة في شباك الأمن بادروا بإطلاق النيران عليهم إلا أن قوات الشرطة تعاملت معهم وأصابت اثنين منهم هما رمضان عتيق عيد عطوة وأحمد رمضان.
شاهد الفيديو
0 التعليقات:
إرسال تعليق