كتب: حسن أبو خزيم والمحافظات : حسين فتحي وإيهاب عمر ونشوي أحمد وخالد سليمان وياسر محمود وعلا الحيني وأسامة فؤاد
تواصلت امس ازمة البوتاجاز والبنزين في عدة محافظات وامتدت طوابير المواطنين امام المستودعات التي ادت للاستياء الشديد والاشتباكات وتسبب الزحام وتكدس السيارات امام محطات الوقود في اعاقة حركة المرور.
وفي سوهاج وقعت اشتباكات بين الاهالي بقرية نزلة الهريدي االتابعة لقرية الخازندارية شرق بسبب قيام متعهد توزيع انابيب البوتاجاز ببيعها بـ 8 جنيهات.
وقال رشاد نصر الدين ان رؤساء المدن مسئولون عن توزيع الانابيب في قراهم ومدنهم بتشكيل لجان شعبية تتولي عملية التوزيع .. كما قام العديد من المواطنين برأس الحكمة بمحافظة مطروح بقطع طريق السكة الحديد اعتراضا علي عدم توفير اسطوانات البوتاجاز علي الرغم من وجود مصنع بمدينة مرسي مطروح.
واكد المعتصمون انهم لجأوا إلي قطع خط السكة الحديد بعد حدوث ازمة كبيرة في اسطوانات الغاز علي الرغم من أن محافظة مطروح بها مصنع تعبئة انابيب البوتاجاز منشأ حديثا ينتج 6 ألاف اسطوانة في الساعة ويقوم بتوزيع الاسطوانات علي جميع انحاء المحافظة.
واضافوا أن تهريب الاسطوانات إلي المحافظات الاخري هو السبب في حدوث الازمة علي الرغم من قلة اعداد السكان بالمحافظة حيث ان انتاج المصنع يكفي ويزيد عن حاجة الاهالي بشرط ان تكون هناك امانة وعدالة في التوزيع
وشكا السائقون من انعدام الرقابة التموينية من مسئولي التموين، مما أعطي فرصة لعمال التموين بالمحطات بالتلاعب في عملية التوزيع وأن المحطات تخلو من بنزين 80 ولا يوجد بها سوي بنزين 90 ،مما يؤدي إلي حدوث زحام شديد ومشادات بين السائقين علي أسبقية الحصول عليه. وأضاف السائقون أن الأزمة تظهر علي فترات مؤكدين أنه في حال استمرار الأزمة فسيؤدي إلي امتناع عربات الأجرة عن السفر لعدم توافر البنزين والسولار بمحطات الوقود علي الطرق الدولية خاصة إن الأزمة ليست بمطروح فقط ولكنها في معظم المحافظات. . فيما أكد مصدر مسئول بمديرية تموين مطروح أن الأزمة في طريقها للحل بعد أن تمت مخاطبة المسئولين لتوفير سيارات البنزين بشكل متتابع للقضاء علي الأزمة خاصة، أن أصحاب المحطات يشكون من عدم وجود الحصص المخصصة لهم
وفي اسيوط ينتظر حاليا المسئولون فبراير المقبل لتنفيذ خدمة توصيل اسطوانة البوتاجاز (دليفري ) إلي المنازل والمحلات التجارية ومزارع الدواجن بالنسبة للاسطوانات ذات الحجم الكبير للتخلص من نقص الاسطوانات .
اكد اللواء السيد البرعي محافظ اسيوط أن التجربة نجحت بشكل كبير في محافظات الفيوم وسوهاج والمنيا وبالتالي فإمكانية نجاحها في أسيوط كبيرة. لوصول أنابيب البوتاجاز الآمنة للمواطنين بعيداً عن طرق التلاعب بها وتتضمن الخدمة توصيل الأنابيب وتشغيلها وتأمين سلامتها وذلك مقابل خدمة قيمتها خمسة جنيهات مضافة علي سعر الأنبوبة والذي يصل إلي أربعة جنيهات وبذلك يكون إجمالي سعر الأنبوبة 9 جنيهات وبدأ تطبيق الخدمة بالفعل في منطقة حي شرق أسيوط كمرحلة أولي من خلال الاتصال برقم تليفون «0882303610ـ 01003350092» حيث يقوم المسئول بتوجيه الاسطوانات لطالبها فوراً.
وفي المنيا تسبب نقص اسطوانات البوتاجاز في تعطل قطارات الوجه القبلي مرتين لمدة وصلت لاربع ساعات.
حيث قطع أهالي مدينة مطاي شريط السكك الحديدية أمام المزلقان مطاي ثلاث ساعات واستمر اعتصامهم لمدة ساعة حتي تم توفير اسطوانات بوتاجاز لهم وعادت حركة القطارات لطبيعتها ومن ناحية أخري قطع أهالي قرية طوة بمركز المنيا الطريق الصحراوي الغربي وتمكنوا من السيطرة علي سيارة محملة باسطوانات البوتاجاز لتوزيعها علي الاهالي بعد عدم توفير اسطوانات بوتاجاز لهم منذ 50 يوما.
وفي الفيوم اختفي البنزين بأنواعه والسولار من كافة محطات تموين الوقود بكافة المدن والقري بسبب تراجع الحصةالمقررة للمحافظة الي النصف مما تسبب في توقف اغلب سيارات الاجرة عن العمل خلال الأيام الماضية وهو ما دفع بعض سائقي الاجرة الي رفع تعريفة الركوب بنسبة 50% للسيارات التي تعمل علي الخطوط الداخلية للمحافظة..
في حين اكد المهندس علي احمد عبد المطلب مدير عام التموين بالفيوم انه تم ضبط 20 الف لتر بنزين 80 وسولار مهربة من بعض محطات التموين بمركزي ابشواي وطامية لبيعها في السوق السوداء.. في حين فشلت جهود محافظ الفيوم المهندس احمد علي احمد في حث وزارة البترول ارسال حصة المواد البتروليةالمخصصة للمحافظة بشكل يومي والتي تناقصت بمعدل 120 الف لتر يوميا وهو ما يتسبب في حدوث الازمة الحالية.. وفي الاقصر قام مايقرب من 200 من العاملين بمصنع تعبئة أنابيب البوتاجاز بالطود جنوب الأقصر بالاحتجاج علي تدني رواتبهم مطالبين بالتثبيت وعزل المستثمر مما أدي إلي حدوث أزمة كبيرة بالمدينة التي شهدت نقصا حادا في الأنابيب.
كما اختفي بنزين 80 من معظم محطات الوقود بمحافظة الدقهلية، بينما أصبح سلعة رائجة بالسوق السوداء يباع لسائقي التوك توك والسيارات ووصل سعره إلي 130 قرشًا بدلاً من 90 قرشًا. ويباع في ساعات متأخرة من الليل عن طريق الجراكن.
وأكد أصحاب المحطات أن الكميات التي تأتي إليهم تصل إلي أقل من النصف وتنفد خلال ساعات وأنهم يرغمون بتعبئة البنزين 80 داخل الجراكن تحت الإكراه من البلطجية وعدم توافر أي حماية أمنية لهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق