تابع: ما أسباب تأخر الكلام؟
يجيب د. شريف على عبدالعال، استشارى طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة، أمين عام مساعد الجمعية المصرية لطب الأطفال، رئيس تحرير المجلة العلمية لطب الأطفال:
أهم أسباب تأخر الكلام عند الأطفال هى:
• العوامل البيئية:
تؤثر بيئة الطفل ومحيطه على تأخر تطور الكلام عند الطفل؛ فقد لوحظ أن الأطفال الذين يتربون بعيداً عن أمهاتهم كثيراً ما يصابون بتأخر الكلام. وقد يكون السبب هو عدم اهتمام الأم لانشغالها بعملها أو بأطفال آخرين عن تدريب الطفل على الكلام.
كذلك سوء تصرف الأم أو الوالدين معاً، فى معاملة الطفل؛ حيث إن بعض الأمهات يستخففن بطفلهن، فينتقدن كيفية نطقه وطريقة الكلام عنده، فتخطئه وتسخر من كلامه، كذلك العائلة المفتقدة للنظام التى تعيش بحالة فوضى وشجار بين الأب والأم.
• التوائم:
قد يتأخر التوأم فى تعلم الكلام عن غيره من الأطفال الأسوياء الذين هم فى مثل سنه من غير سبب ظاهر، لكن ذلك التأخر كثيراً ما يصيب أحد التوأمين، ولا يصيب التوأم الآخر إلا نادراً.
ويعزى سبب التأخر إلى أن الأم لا تجد الوقت الكافى للتحدث مع طفلين اثنين مدة كافية، كما يعزى أيضاً إلى أن التوأمين يقلد أحدهما الآخر بالكلام بدلاً من تقليد الكبار الآخرين الذين يتحدثون إليهما.
• وجود خلل فى بعض تراكيب الأعضاء التى تؤثر على الكلام:
كانشقاق الفم، وإذا عولج هذا الانشقاق فى الوقت الملائم فإن كلام الطفل لن يتأثر بشىء. كذلك سوء الإطباق، فإنه يؤثر على الكلام، لا سيما إذا كان مترافقا بحالة صغر فى الفك السفلى.
• الطفل الأول الذى يولد فى العائلة:
وهو يتكلم أسرع من إخوته الذين يلونه بعد ذلك على الأغلب، كما أن الإناث أسرع فى الكلام وأقدر عليه من الذكور الذين هم فى نفس السن والبيئة.
• وجود حالات مجهولة السبب:
فقد يمر بعض الأطفال بحالات من تأخر الكلام، ليس لها سبب ظاهر أو معلوم، مما يسبب قلق الأم والأهل، ولكن الطفل لا يلبث أن يعود للكلام ثانية وبصورة سوية.
نشير هنا إلى بعض الاعتقادات الخاطئة التى يُظن أنها تسبب تأخراً فى الكلام عند الأطفال، لكنها ليست كذلك؛ فاللسان المربوط لا يؤثر على الكلام شيئاً أو على تعلمه مطلقاً، كذلك الغيرة من أخ اصغر أو أخت أكبر، فإنها لا تسبب تأخراً فى الكلام عند الطفل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق