ج1:: سمعت الكثير من الكلام عن اضطهاد المراة في الاسلام و ان الاسلام لا يعطي المراة حقها حتى وصل الامر من أحد القراء ان يقول بأن الاسلام يصف المراة " بالسلعة" !!!! لا أدري ان كان هذا القارىء فهم ذلك مني أو من حقده على الاسلام !!!!.
ولكن المهم انه صرح بما يجول في خاطره, لذلك رأيت ان أطرح عليكم وعلى هذا القارىء بعض ما ورد عن المراة في الاسلام و بعض ما ورد في المسيحية في سلسلة من أربع أجزاء لكي نعرف ما أوجه الاختلاف و التشابه بينهما.
سوف نناقش عدة مسائل منها :
المساواة , الميراث , الطلاق , الحجاب , التعلم , أحكام المرأة في الزواج و الولادة .
في البدايه أود أن استعرض ما ورد في الانجيل عن المراة و مناقشتها معكم و من ثم الدخول الى ما ورد فيها بالقران و مناقشتها ايضا.
أولا: المساواة بين الرجل و المراة: نجد مثلا بعض النصوص التي يستمد منها علماء المسيحية المساواة بين الرجل و المرآة و منها : "متعقلات عفيفات ملازمات بيوتهن صالحات خاضعات لرجالهن لكي لا يجدف على كلمة الله" "متعقلات عفيفات ملازمات بيوتهن صالحات خاضعات لرجالهن لكي يجدف على كلمة الله" " إن الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في الرب "لانه كما ان المرأة هي من الرجل هكذا الرجل ايضا هو بالمرأة" "أيها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة واسلم نفسه لاجلها. لكي يقدسها مطهرا اياها بغسل الماء بالكلمة."
لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن او شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب.
كذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كاجسادهم. من يحب امرأته يحب نفسه. فانه لم يبغض احد جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب ايضا للكنيسة.لاننا اعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه.
من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا.
هذا السر عظيم ولكنني انا اقول من نحو المسيح والكنيسة.
(واما انتم الافراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه) نجد مما سبق ان الانجيل يصف المراة بالعفيفة الصالحة وأنه أعطاها حق المساواة بينها و بين الرجل و لكن اذا امعنا النظر بما تحته خط نجده يطلب منهم ملازمة البيت و عدم الخروج ايضا , بل يخبر صراحة ان الرجل يترك أباه و أمه من أجل زوجته!!! ..
و ضخامة الاستغراب اننا نجده يناقض نفسه في أماكن أخرى , فنجد ايضا هذه النصوص: "الرجل ليس من المرأة ، بل المرأة من الرجل ولأن الرجل لم يخلق من أجل المرأة ، بل المرأة من أجل الرجل" وهذا النص بالذات يقول صراحة ان الرجل و المراة لا يمكن المساواة بينهما , بل يقول ان المراة ما خلقت الا للرجل.
"لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُوناً لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضاً. وَلَكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئاً فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ لأَنَّهُ قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ"
هنا نجد ان الانجيل يطلب من المراة عدم التكلم بالكنيسة و انه اذا يريدون ان يتعلمن شيئا فليسألن الرجال في ذلك و السبب ان كلام النساء في الكنيسة هو أمر قبيح!!!
"وَلَكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ، لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ، وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي"
هنا نجد أن سبب عدم جواز المساواة بين الرجل و المراة حسب الانجيل أن ادم خلق اولا ومن ثم حواء و أن حواء سبب خطيئة ادم و الانسانية جمعاء و ليس ادم نفسه!!
و الطريف ان العقاب جاء لحواء بــ: "تَكْثِيرا اكَثِّرُ اتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ اوْلادا."
وَالَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ" و هذا اخبار صريح منه على عدم المساواة بين الرجل و المراة و ان الرجل يسود (او يسيطر) على المراة و هو ما جاء به القران بصريح عباراته عن عدم جواز المساواة بين الرجل و المراة بل العدل بينهما وهنا يجب أن نعرف أن من الناس من يستعمل بدل العدل المساواة وهذا خطأ ، لا يقال : مساواة ؛ لأن المساواة تقتضي عدم التفريق بينهما ، ومن أجل هذه الدعوة الجائرة إلى التسوية صاروا يقولون : أي فرق بين الذكر والأنثى ؟ سووا بين الذكور والإناث ، حتى إن الشيوعية قالت : أي فرق بين الحاكم والمحكوم ؟ لا يمكن أن يكون لأحد سلطة على أحد حتى بين الوالد والولد ليس للوالد سلطة على الولد ، وهلمَّ جرّاً فالاسلام دين العدل , "إن الله يأمر بالعدل" , "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" وعليه : فالإسلام لم يساو بين الرجل والمرأة في الأمور التي لو ساوى بينهما لظلم أحدهما ؛ لأن المساواة في غير مكانها ظلم .و لكننا نجده يساوي بينهما في فيما دون ذلك فنجده يقول :
"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ولَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" "أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ"
و فيما قاله الرسول عليه الصلاة و السلام :
"طلب العلم فريضة على كل مؤمن ومؤمنة" و نجد ايضا ان الاسلام جعل الرجل مسؤول عن المراة و أوجبه النفقة عليها و الدفاع عنها و دفع الظلم عنها لذلك نجده يقول في كتابه " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم "
أما بالنسبة للوالدين فأننا نجد ان الله عز وجل قد جعل حسن معاملة الوالدين عبادة لله و يكفينا فخرا ان نقرأ عليكم "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذّلّ من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"
تعليق أخر على الاية: قال:"و بالوالدين احسانا " و لم يقل "بالاب" بل الاب و الام معا.
ثانيا : الحجاب و العفة :"وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ الْمَسِيحُ. وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ. وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ .... الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ. وَلأَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُخْلَقْ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَجْلِ الرَّجُلِ" "اذ المراة,ان كانت لا تتغطى,فليقص شعرها" الاصحاح 11 نجد مما سبق ان الله قد فرض الحجاب في الانجيل بل انه صرح بان من لا تتغطى يجب ان تحلق شعرها.و لكن الكنيسة ترفض ذلك و تقول ان غطاء الرأس فقط بالصلاة!!!..
وكأنها تقول ان الله غير موجود سوى بالكنيسة!!!
دعونا ننظر الى الراهبات و لباسهن و كيف يغطين رؤوسهن , فلا تجد أحدا من الرجال ينظر اليهن نظرة جنسية و لنقارن ذلك بالنساء العاريات على الشواطئ!!!!
و لقد وافق هذا بما جاء بالقران الكريم اذ اننا نجد "يأَيهَا النبِي قُل لأزواجِكَ وَبَناَتِكَ وَنِسَاء المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِن مِن جَلابِيبِهِن ذلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلاَ يُؤذَينَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رحِيماً"..
0 التعليقات:
إرسال تعليق