ملف كمال مازال مفتوحا أمام جهاز الكسب غير المشروع ولازالت التحقيقات جارية فيه حتى الآن.
عاد عبد الله كمال رئيس تحرير روزاليوسف السابق - والمتهم أمام جهاز الكسب غير المشروع - من العزلة التي فرضتها عليه الثورة باعتبارة أحد أهم فلول الحزب الوطني الذي كان ينصب نفسه متحدثا باسم جمال مبارك. عودة كمال، تأتي هذه المرة مع أحد أصدقاءه - الفلول - وهو المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في العهد البائد للمخلوع، بعدما تم الكشف عن أن كمال هو كاتب بيانات شفيق في حملته الانتخابية!
وكان آخر البيانات التي كتبها كمال لشفيق، هو البيان الذي تم إرساله للصحفيين ردا على ما ذكرته جريدة «التحرير» وموقع «الدستور الأصلي» من أن شفيق قد ينسحب من انتخابات الرئاسة إذا ما ترشح عمر سليمان نائب مبارك الأول والأخير، باعتبارهما – شفيق وسليمان - «ولاد كار واحد».. وهو «كار» الولاء لحسني مبارك وإلى الأبد!
وقد تم الكشف عن علاقة عبد الله كمال ببيانات شفيق، عندما قامت «يسرية رجب»، أحد المقربين لشفيق والمسئولة عن حملته الانتخابية - وزوجة الصحفي جلال دويدار الذي أطيح به مؤخرا من أمانة المجلس الأعلى للصحافة - بإرسال البيان الذي كتبه كمال بإمضاءه عبر البريد الإلكتروني إلى الصحفيين على أنه بيان صحفي صادر عن شفيق. يذكر، أن عبد الله كمال تم طرده من رئاسة تحرير روزاليوسف عقب اندلاع ثورة يناير، بعدما منعه العاملون من دخول مقر الجريدة معتبرين أنه «إساءة لتاريخ الدار العريقة في مواقفها وتحيزها الدائم إلى الشارع والمواطنين البسطاء»، ولكنها تحولت على يديه إلى ناطقه بلسان الحزب الوطني ورجل الأعمال أحمد عز، الذي كان يمول الجريدة التي أعاد كمال إصدارها، وحول المجلة إلى ملحق تابع لها، مقابل حصوله على عمولات بالملايين من عز ورجال الحزب الوطني «المنحل»، كما أن ملف كمال مازال مفتوحا أمام جهاز الكسب غير المشروع ولازالت التحقيقات جارية فيه حتى الآن.
0 التعليقات:
إرسال تعليق