وجه الشيخ حافظ سلامه قائد المقاومة الشعبية بالسويس أثناء حرب أكتوبر رسالة إلي الإسلاميين الفائزين في إنتخابات مجلس الشعب حيث حثهم بالاعتصام وتوحيد الصفوف فيما بينهم وعدم التنازع مردداً قول الله عز وجل ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ) مشدداً علي أنه قد سبق أن نادينا إخواننا من الاتجاه
الإسلامي بأننا جميعاً ندين بالإسلام وغايتنا أن نوحد كلمتنا وصفوفنا عملاً بقول الله تبارك وتعالى (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ) مؤكدا إننا نواجه مرحلة حرجة في حياتنا خلال هذه الظروف الصعبة التي نواجه فيها حملات مستمرة من الداخل ومن الخارج بالذات وإن هذه التجربة التي نخوضها الآن هي محط أنظار العالم كله
فمصر الرائدة في ثورتها المباركة التي تمت بحمد الله تبارك وتعالى بخلع النظام البائد السابق الذي خيم على شعب مصر حوالي 60 عاماً من الظلم والاستبداد ومحاربة عقيدتنا ألا وهى الإسلام فجميع المحرمات والمنهيات التي حرمها الله ورسوله قد أباحها النظام البائد وعاشت مصر منسلخة عن عقيدتها ألا وهى الإسلام فمن الله علينا بهذه الثورة لنحافظ عليها من خلال اعتصامنا جميعاً بحبل الله تبارك وتعالى وإن غايتنا واحدة وإلهنا واحد ورسولنا واحد وكتاب ربنا المنزل على رسولنا واحد فنحن جميعاً عقيدتنا واحدة ولا خلاف بيننا على هذه العقيدة التي ندين لله بها وقد مرت التجربة الأولى بانتخابات مجلس الشعب وظهر من خلال نتائجها الأولى أن شعب مصر المسلم لا زال متمسك بعقيدته وقد بهر العالم عندما أقبل على هذا الاقتراع بتلك الكثافة لأول مرة منذ أكثر من 60 عاماً لأنه يريد بإجماعه إعطاء صوته للاتجاه الإسلامي دون غيره من الاتجاه العلماني والليبرالي والاشتراكي وغيرها من الائتلافات
بينما أبهر على اختيار الإسلام وليس بالأسماء ولا المسميات المختلفة من الاتجاهات الإسلامية فكان اختياره بإسلامه للإسلام والآن وبعد ما أظهر شعب مصر المسلم المكبوت سبيلاً عندما رأي النور اتجه إليه فلا عذر الآن للشعب بعد أن عهد إليكم الأمانة لتمثلوه وترفعوا صوته في مجالسكم خلال الأيام القادمة فأروا الله من أنفسكم خيراً وشعوب العالم مع اختلاف جنسياتها وعقائدها فإنها تنتظر نتائجكم واتحادكم على كلمة سواء مادمتم مخلصين لله ورسوله وكتابه وأقولها لله ورسوله أنتم جميعاً من أدم وخلقنا جميعاً من تراب لا فضل لعربي ولا أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح وإن أمامكم مصاعب كثيرة وخراب دمر في مصر الأخضر واليابس وخصومنا وأعداؤنا خربوا مصرنا منذ أكثر من 60 عاماً فمهمتكم صعبة للغاية خاصة أن أعداءكم في الخارج يدبرون لكم المؤامرات من الداخل ومن الخارج وما أكثر عملائهم
كما أن النظام البائد لا زال على قيد الحياة سقط أمام الشعب في الانتخابات الجارية فانسحبوا وهم أكثر خزياً وعاراً ولكنهم لم ولن يتركوكم إذا ما تفرقتم ولكن كونوا بفضل الله تبارك وتعالى مستعينين بالله وكتابه معاهدين الله أن نكون جميعاً إخوة و يداً واحدة على أعدائنا و جميع المتربصين بنا لنبني مصرنا من جديد ونعيد لشعب مصر الأمن والأمان والرخاء حتى تعود مصر كما كانت من قبل درة للعالم الإسلامي والعربي ليحتذي بكم إخوانكم في العالم الإسلامي والعربي بعد إزاحة الحكام المستبدين لبلادهم الشقيقة
0 التعليقات:
إرسال تعليق