تمَّ تأسيس أول شركة مصرية فى السودان لإستصلاح 27 ألف فدان فى ولاية نهر النيل، شمال مدينة الخرطوم بنحو 300 كيلو متر والحدود المصرية بمسافة 600 كيلو متر، وذلك برأسمال 100 مليون جنيه مصرى.
صرح بذلك السيد مصطفى الأحول، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين بالسودان، وقال خلال الاجتماع الثانى للجنة المصرية السودانية للإستثمار الزراعى والإنتاج الحيوانى بحضور ممثلى وزارات الخارجية و الزراعة والتجارة والصناعة وعدد من رجال الأعمال المصريين، إن المجال مفتوح لرجال الأعمال المصريين للمساهمة فى الشركة المصرية بالسودان الذراع التجارى للجنة المصرية السودانية أو شراء أراضى منها لاستغلالها أو أن تقوم الشركة بمنح المستثمرين أراضى لاستثمارها فى السودان وفقا للقواعد التى تسمح حقوق الإنتفاع فى السودان.
وأضاف أن إنشاء و تجهيز البنية الأساسية للمشروع ستكون فى حدود 15 مليون دولار، وأن العمل سيبدأ على مراحل تبدأ الأولى بإستصلاح 4 آلاف فدان، تروى بنظام "البيفوت"، على أن يتم التوسع فى إستصلاح الأراضى المخصصة للشركة من موارد الإنتاج الزراعى للمشروع، مشيرا إلى أن وزارات المالية و التخطيط العمرانى والاستثمار والزراعة بالسودان وولاية نهر النيل، أكدت استعدادها لتذليل كل العقبات التى قد تواجه عمل الشركة الجديدة.
وأشار إلى أن البنك الأهلى المصرى افتتح فرعا له بالسودان برأسمال 50 مليون دولار لتمويل المشروعات المصرية العاملة فى السودان، بهدف تأمين إحتياجات مثل هذه المشروعات الاستثمارية العملاقة ماديا، موضحًا أن هيئة الإستثمار السودانية عرضت 25 مشروعًا للمستثمرين المصريين بمختلف الولايات معظمها مشروعات زراعية وتصنيع زراعى.
وتناول الاجتماع شرحًا للمصنع الجديد المقرر إنشاؤه بالسودان لصناعة السكر باستثمارات سودانية ومصرية وصينية بتكلفة 200 مليون دولار منها 70% تمويل فى صورة قروض ميسرة من الحكومة الصينية و30% مساهمة منها 15% تساهم بها شركة السكر و الصناعات التكاملية المصرية فى صورة آلات ومعدات ودعم فنى و15% تساهم بها الشركة المصرية السودانية للاستثمار والتنمية المنفذة للمشروع والحكومة السودانية.
ويقع المصنع الجديد بمنطقة الحرقة ونور الدين، وينتج 90 ألف طن سكر و50 ألف طن مولاس، كما سيستخدم "الباجاس" فى توليد الطاقة المطلوبة للتصنيع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق