تطلق حركة 6 أبريل حملة "حافظوا على الجيش المصرى" بمشاركة العديد من القوى السياسية والحركات الشبابية والإعلاميين، وتهدف إلى إنقاذ وحماية الجيش المصرى بالمقام الأول، لأن الجيش المصرى العظيم هو القوة الرادعة لأى عدو خارجى يحاول النيل من حدودنا وسيادتنا، ولأن له تاريخا كبيرا واحتراما عظيما فى قلوب الشعب المصرى، فهو جيشنا الذى يدافع عنا فى الحرب والسلام، ولأنه هو الدرع الذى يحافظ على أمننا وسلامتنا ووحدتنا، ولأنه يجب أن تكون العلاقة بين الجيش والشعب علاقة قوية تقوم على الاحترام والتعاون، تحقيقا للشعار الذى نادينا به فى بداية ثورتنا من أن الجيش والشعب ايد واحدة.
وأشارت حركة 6 إبريل، فى بيان أصدرته السبت، إلى أنه منذ تولى المجلس العسكرى السلطة السياسية فى البلاد فى 11 فبراير وبدأت العلاقة بين الجيش والشعب تتأثر بصورة خطيرة بعد توريط المجلس العسكرى فى أكثر من حادثة قمع المظاهرات ومواجهات مباشرة أدت إلى سقوط العديد من الشهداء وإصابه الآلاف من أبناء الشعب المصرى، مما أدى لزيادة الفجوة بين الشعب وقواته المسلحة.
من جانبه أكد محمود عفيفى، المتحدث الإعلامى باسم حركة 6 إبريل، أن الجيش فى أى دولة هو الضمانة الوحيدة لاستقرار وتماسك الدولة أثناء الأزمات الداخلية أو الاعتداءات الخارجية، ولذلك فعلى الجيش أن يلتزم الحياد والبعد عن الحياة السياسية، لأن الخلافات السياسية إذا دخلت الجيش قد تؤدى لكوارث، مشيرا إلى أنه عند تنحى مبارك وكلف المجلس العسكرى بإدارة الفترة الانتقالية، فإن الثوار تركوا الميدان لأننا ظننا أنه على الحياد، وسيكون أمينا على تنفيذ مطالب الثورة وسيسلم السلطة بعد 6 شهور كما وعدنا، ولكن بعد مرور سنة اكتشفنا أن المجلس العسكرى يريد أن يظل طرفاً فى الحياة السياسية، وأن يكون له دور فى حكم البلد منصوص عبر الدستور.
وأوضح عفيفى أن المجلس العسكرى احتمى بالجيش لكى يظل فى السلطة أطول فترة ممكنة، مما أدى إلى توريط الجيش فى مشاكل مع الثوار.
وطالبت إنجى حمدى، عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل بحماية الجيش المصرى عبر عدم توريط الجيش فى أى عمل سياسى وأن يعود لمهمته الأساسية والحقيقية وهى حماية حدود مصر من أعداء الوطن وليس الاعتداء على أبناء الوطن الواحد.
وأضافت إنجى أن المسئول عن هذا الاحتقان بين الجيش والشعب هو المجلس العسكرى وإدارته للبلاد
0 التعليقات:
إرسال تعليق