تعددت حوادث خطف البنات بشكل خطير، فلا يكاد يمر يوم واحد دون الإبلاغ عن
واقعة خطف جديدة، ومن بين البلاغات الأخيرة، بلاغ سيد عبدالرحيم عبدالقادر محمد
" 48" سنة نجار مسلح، والمقيم فى حى الوراق بالجيزة، عن اختفاء ابنته آية
البالغة من العمر 15 سنة وبضعة أشهر، حيث أنها خرجت فى موعدها المعتاد كل
يوم إلى عملها بمحل ملابس لمساعدة أسرتها فى المعيشة، لكنها لم تعد، وطرق
أبوها الرجل البسيط كل الأبواب بحثا عن ابنته، وأخيرا عرف أن عصابة لخطف
البنات هى التى خدرتها بإجبارها على شرب عصير به مخدر، وأخذتها من الطريق
العام، من خلال سيدة سبق اتهامها فى جرائم خطف مماثلة، ولا يكاد قسم شرطة
يخلو من بلاغات خطف البنات، ثم اغتصابهن، وإجبارهن على ممارسة الرزيلة فى
بيوت الدعارة، ولا يكتشف أحد أمر العصابة إلا بعد فوات الأوان.
وإذا كانت الشرطة تقوم بدورها فور الإبلاغ عن هذه الوقائع، فإن الأمر يتطلب
محاكمات سريعة يلقى فيها المجرمون الجزاء العادل على جرائمهم النكراء،فالضحية
التى تتعرض للخطف والاغتصاب، تتحول إلى إنسانة مريضة تنعزل عن الآخرين،
وتظل أسيرة نفسها بعد ما جرى لها، وعلى الأسر توعية أبناءها وبناتها بعدم
الإنجرار وراء أى أشخاص أيا كان السبب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق