«الوجه الحقيقي لفرعون» بدأت بها العديد من الصحف والمواقع العالمية، تقاريرها عن دراسة خرجت مؤخرا، أعدتها «بي بي سي» الوثائقية، والتي تحمل نتائج ربما تكون صادمة للكثيرين، حيث توصلت إلى أن الملك «عنخ آمون»، كان يملك أسنان بارزة للأمام «ضبا»، وفخذين نسائيين، كما كان يعاني من تشوهات والتفاف في القدمين، تجعله معوقًا.
وذكرت صحيفة «سانداي تايمز» البريطانية، أنه طالما كان وجه الفرعون الصغير، توت عنخ آمون، في قناعه الذهبي الذي يعد القطعة الأثرية الأكثر شهرة في العالم، رمزا للقوة والجمال، لكن الحقيقة لم تكن كذلك، فقد أثبت تشريح افتراضي، أجري على مومياء «عنخ آمون» أنه عانى من عدد من الأمراض بسبب زواج الأخوة.
ووفقا للصحيفة، أجرى العلماء تشريحيا افتراضيا للمومياء من خلال فحوص طبية وجينية، وصور أشعة سينية، ونحو 20 صورة رسم سطحي بأشعة «اكس»، تم التقاطها من زوايا مختلفة بواسطة الكومبيوتر، لتخلص النتائج إلى أن الفرعون الذهبي عانى من اختلالات هرمونية، نتيجة ولادته من زواج إخناتون بشقيقته، ما تسبب في موته المبكر.
يأتي ذلك الاكتشاف ليبين أن الفرعون الصغير لم يقتل على يد طامع بعرشه، ولا بحادثة تحطم عربته، مرجعا وفاته صغيرا إلى مرض موروث، لأنه لم يصب سوى بكسر واحد قبل وفاته.
ويقول خبير الأشعة المصري، أشرف سليم، الذي شارك في الدراسة: «يظهر التشريح الظاهري اختلاف وضع أصابع قدمه عن الأشخاص العاديين، ما يدل أنه كان يعاني من مرض تشوهي تسبب في العرج أثناء المشي، وهو ما يدعمه العثور على عصى للمشي في مقبرته، كما لم يكن هناك سوى موضع واحد فقط في جسده يمكننا القول إنه حدث به كسر قبل وفاته وهو الركبة».
وكانت اختبارات سابقة على الحمض النووي، أظهرت أن والد «عنخ آمون» هو الملك أخناتون، الفرعون الذي حكم مصر طيلة 17 عاما، وتوفي عام 1334 ق.م، حيث حكم «عنخ آمون» مصر من 1334 إلى 1325 ق.م، في عصر الدولة الحديثة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق