قدم الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى المعروف، استقالته من "مجلس شورى العلماء" و"الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح"، وذلك خشية الانغماس فى الخلافات السياسية التى انتهجتها الهيئتان خلال الفترة الماضية، معرباً فى استقالته المكتوبة عن حاجته للتفرغ للدعوة.
وأشارت مصادر إلى أن "حسان" تقدم باستقالته من حوالى أسبوع مكتوبة بخط يده، ولكن لم يبت فيها حتى الآن، وأن الدكتور عبد الله شاكر، رئيس مجلس شورى العلماء، والدكتور على السالوس، رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، يبذلان محاولات جادة لإثناء حسان عن قراره، وفشلت جميع المحاولات لإصرار الداعية الإسلامى على موقفه الرافض للاستمرار فى عضوية الهيئتين والتفرغ للدعوة، بعيداً عن الدخول للمعترك السياسى وإقحام العلماء لأنفسهم فى القضايا السياسية الراهنة التى تأتى على حساب الرصيد الدعوى، حيث يشغل الشيخ حسان منصب نائب الرئيس فى الهيئتين.
يذكر أن مجلس شورى العلماء يعبر عن رؤية وأفكار وفتاوى مشايخ الدعوة السلفية، وتم تشكيله بعد ثورة 25 يناير برئاسة الشيخ عبد الله شاكر والشيخ محمد حسان نـائبًا وعضوية المشايخ أبو إسحاق الحوينى ومحمد حسين يعقوب وسعيد عبد العظيم وأبو بكر الحنبلى ومصطفى بن العدوى وجمال المراكبى وحيد بن بالى والشيخ جمال عبد الرحمن المنسق والمتحدث الرسمى للمجلس.
وقد أصدر المجلس 18 بياناً منذ تأسيسه حتى الآن، كان أوله فى 28 يونيه عام 2011، وجاءت جميعها فى إطار الأحداث والمتغيرات التى مرت بها مصر وموقف الدعوة منها مثل الانتخابات البرلمانية والرئاسية والاستفتاء على الدستور والنظر فى المصالح والمفاسد وغيرها من الأمور الشرعية.
أما الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح فهى تضم 119 رمزًا من رموز الحركات الإسلامية، بمختلف توجهاتهم، من علماء وباحثين ودعاة ومحامين ومستشارين ومعلمين وأطباء وغيرهم، ومن مختلف الأطياف، فقد ضمت عددًا من السلفيين وعلماء الأزهر وجماعة أنصار السنة المحمدية، والإخوان المسلمين والمستقلين وأصدرت أول بيان لها يوم 5فبراير 2011 قبل تنحى الرئيس المخلوع وكان لها دور ذائع الصيت فى كافة القضايا السياسية وتضم فى عضويتها الداعية صفوت حجازى والمهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان المسلمين ود. طارق الزمر وياسر برهامى ونزار غراب وبرئاسة د. على السالوس و3 نواب هم طلعت عفيفى وزير الأوقاف والشيخ محمد عبد المقصود والنائب الثالث محمد حسان والأمين العام د. محمد يسرى إبراهيم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق