كلما اقترب مشهد النهاية فى ماراثون الانتخابات الرئاسية، وبدا أن رئيسا جديدا لمصر فى الطريق إلى قصر العروبة خلال أيام، زادت الحالة النفسية والصحية للرئيس المخلوع حسنى مبارك -الذى ينتظر النطق بالحكم فى قضية قتل المتظاهرين،
فى الثانى من يونيو المقبل- سوءا وتدهورا.
«حالة الرئيس السابق ما زالت فى تدهور مستمر» حسبما يؤكد مصدر طبى مسؤول، فى المركز الطبى العالمى، الذى يرقد فيه المخلوع، بينما قطع بأن «مبارك ينتظر القدر»، خصوصا أنه يعيش على المحاليل الطبية فقط، للشهر الثانى على التوالى.
المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه، قال إن الحالة النفسية للرئيس المخلوع «لا تتحسن»، وإنه لا يريد أن يستجيب لكورس العلاج النفسى، مشددا على أن حالته النفسية، ازدادت سوءا بعد أن تغيبت زوجته سوزان ثابت عن زيارته فترة تزيد على أسبوعين، قبل أن يقطع بأن «أيام مبارك أصبحت معدودة»، وأن «حالته الصحية لا تنتظر إلا رحمة الله»، وقال إن غياب سوزان ثابت عنه كان لظروف غير معلومة، وحينما سألها فريق التمريض المرافق لزوجها، عن سر اختفائها رفضت التعليق وقالت «كنت تعبانة شوية»، بينما سألها مبارك عن حال نجليه علاء وجمال، المحبوسين فى سجن المزرعة بطرة، فأخبرته أنها قامت بزيارتهما وأنهما بخير.
من جانب آخر، أكد المصدر الطبى، أن مبارك يقف ويتمشى قليلا، بمساندة البعض من فريق التمريض، حتى لا يصاب بمرض قرحة الفراش، مشيرا إلى أن الرئيس المخلوع يعلم تماما ما يدور حوله، ولكنه يتغيب لفترات من الوقت عن الوعى، قبل أن يعود إلى طبيعته مجددا، كما أنه طلب من إحدى الممرضات ذات مرة، أن تحضر له الجرائد اليومية، ولكن الأطباء رفضوا، لكنه أصر قائلا «أنا لازم أعرف إيه اللى بيدور فى البلد».
كان الرئيس المخلوع قد دخل فى غيبوبة أكثر من مرة خلال الشهر الماضى، كما أنه يعيش على المحاليل الطبية، ولا يستجيب إلى كورسات العلاج النفسى، بينما أصبح «نحيلا» بشكل لافت، ومال وجهه إلى الاصفرار.
فى الاتجاه ذاته، كشف المصدر الطبى، عن أن عصام مبارك، شقيق الرئيس المخلوع، هو من تكفل بمرافقته، طيلة فترة غياب سوزان ثابت، لكن ما كان غريبا ومثيرا للتساؤل هو أن مبارك لم يسأل عن سوزان طوال فترة غيابها، كأنه كان يعلم أنها لم تحضر، بينما كان أحفاده يحضرون باستمرار لزيارته، بناء على طلب الفريق الطبى المعالج، بهدف تحسين حالته، خصوصا بعد رفضه كورس العلاج النفسى.
كان المركز الطبى العالمى قد أرسل فى وقت سابق، حسب المصدر، فاكسات إلى بعض المستشفيات فى ألمانيا، لحضور أحد الأطباء المتخصصين فى علاج حالته، خصوصا بعد أن حضرت سوزان بعد فترة من غيابها واعترضت على عدم حضور أى متخصص لعلاج حالته، وقالت للفريق المعالج «الرئيس حالته فى النازل ليه كده معقول، لازم يحضر طبيب متخصص يعالج حالته».. فرد عليها الأطباء بأنهم يبذلون قصارى جهدهم لعلاج حالته إلا أن حالته النفسية لا تستجيب. يأتى هذا بينما يتدخل الأطباء ببعض المنشطات للذاكرة، فى شدد المصدر على أن الأطباء غير مسؤولين عن حالة فقدان الوعى التى تنتاب مبارك من حين إلى آخر، بحكم أنه فى حالة احتضار، فى رأيهم.
1 التعليقات:
كده كده ميت سبوه فى حاله
إرسال تعليق