القاهرة – (أ ش أ)
أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الاثنين تحذير المجلس العسكري من عواقب الإضرار بالعلاقات مع السعودية،
فيما غادر سفير المملكة أحمد عبد العزيز قطان القاهرة صباح أمس الأحد تنفيذا لقرار الرياض بإغلاق مقر البعثة الدبلوماسية وقنصليتي الإسكندرية والسويس.وأشارت الصحف إلى رسالة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على صفحته على موقع 'فيسبوك' التي حذر فيها من عواقب الإضرار بالعلاقات المصرية-السعودية ، ولفت إلى أن بعض الأقلام لجأت إلى استغلال الحالة الثورية التي عاشتها مصر بعد اندلاع ثورة '25 يناير' للإضرار بالعلاقات مع الرياض عن طريق بث شائعات بشأن تدخل المملكة بالضغط على مصر لمصلحة الرئيس السابق، وبعد فشل هذه المحاولات بدؤوا في العزف على وتر اضطهاد المصريين بالسعودية.ونقلت الصحف تأكيد مجلس الوزراء أمس على لسان وزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبو النجا أن الأزمة مع السعودية في طريقها إلي الحل.وشددت على أن السفير السعودي سيعود إلي القاهرة قريبا، وربما في غضون ساعات، ووصفت الأزمة مع السعودية بالعابرة، وقالت 'لا خلاف بين البلدين على جزر في البحر الأحمر ولا نتخيل أن الأزمة الحالية تؤثر بين البلدين، وأن هذا ما أكده المشير حسين طنطاوي والدكتور كمال الجنزوري مساء أمس الأول السبت.وأشارت صحيفة 'الأهرام' إلى قرار مجلس الشعب بتعليق جلساته على أن تستأنف في السادس من شهر مايو المقبل، احتجاجا على عدم حضور ممثلي الحكومة جلسة أمس التي كانت مخصصة لمناقشة وإقرار عدد من التشريعات المهمة خاصة قانون الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وأيضا احتجاجا على عدم إقالة الحكومة.ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني قوله: إن عدم حضور الحكومة يدل على أن هناك محاولات لإجهاض دور برلمان الثورة، مؤكدا في الوقت نفسه احترام المجلس الإعلان الدستوري والقانون، رافضا أي تهديد بحل المجلس، وقال 'إن المجلس يتجه إلى تغيير وزاري داخل حكومة الدكتور كمال الجنزوري'.وذكرت صحيفة 'الأخبار' أن الحملات الانتخابية ل 13 مرشحا لرئاسة الجمهورية تنطلق اليوم ونقلت عن رئيس اللجنة الرئاسية رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار فاروق سلطان قوله إن الحملات ستستمر 3 أسابيع وتتوقف تماما يوم 22 مايو القادم لتجرى الانتخابات يومي 23 و24 مايو، مشيرا إلى أن الحد الأقصى لإنفاق المرشح على الدعاية 10 ملايين جنيه.وقال سلطان: إن باب التنازل سيظل مفتوحا حتى 8 مايو القادم وستبدأ انتخابات المصريين في الخارج يوم 11 مايو، وقد تلقت لجنة مراقبة الإنفاق على الدعاية برئاسة أمين عام اللجنة الرئاسية المستشار حاتم بجاتو أرقام الحسابات التي فتحها المرشحون في البنوك لإيداع كل أموال الحملة الانتخابية بها.وقالت صحيفة 'الجمهورية' إن وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية الدكتورة نجوى خليل ستقوم بمناسبة عيد العمال الموافق أول مايو بتكريم العديد من قدامى النقابيين الذين أسهموا بدور بارز فى الحياة النقابية بمنحهم معاشات استثنائية.كما نقلت الصحيفة عن وزير التنمية المحلية المستشار محمد عطية انه سيتم تسليم كوبونات البوتاجاز تجريبيا لتلافى كافة السلبيات التي قد تظهر مع التطبيق، وأكد أن صندوق التنمية المحلية وافق في اجتماعه الخير على تمويل 653 مشروعا صغيرا باستثمارات 1ر2 مليون جنيه في 299 وحدة محلية في 16 محافظة.ومن جانبها، نقلت صحيفة 'الوفد' عن وزير الخارجية محمد عمرو نفيه أن تكون مصر قد اعتذرت للسعودية عن الأحداث الأخيرة أمام سفارتها في القاهرة، وقال عمرو أمام الاجتماع المشترك للجان حقوق الإنسان والشئون العربية والعلاقات الخارجية بمجلس الشعب أمس إن مشاكل المصريين في السعودية قليلة جدا مقارنة بأعدادهم الذي تجاوزت المليوني مواطن، موضحا أن هناك مشكلات لنحو 34 مواطنا هناك في سبيلها للحل.في نفس السياق، ذكرت صحيفة 'الأهرام' في تعليق اليوم الاثنين أنه بعيدا عن أي أحداث طارئة، فإن ما يجمع ما بين القاهرة والرياض أكبر وأعمق، فهذه العلاقات التاريخية بين الشعبين امتزجت فيها الدماء وتعانقت الأرواح.وقالت الصحيفة وبعيدا عن اللغة العاطفية، فإنه بالحسابات الباردة وحدها، فإن حجم المصالح المشتركة أكبر من أن تترك لكي تلعب بها مشاعر غاضبة، ونفوس مهتاجة، وعقول ليست في لحظات السيطرة على النفس.ورأت الصحيفة أن أخطر ما كشفت عنه التطورات الأخيرة هو كيف يمكن للبعض في الشارع أن يدفعوا 'بحادث' - مهما كانت حدته - لكي يشوش على العلاقات المصرية - السعودية، وأن يدفع صانع القرار في الخارجية السعودية لكي يغلق السفارة في القاهرة والقنصليتين في الإسكندرية والسويس، وأن يستدعى السفير السعودي للتشاور.ولفتت الصحيفة إلي أن الإخوة يمكنهم أن يحلوا أصعب المشكلات والقضايا، بل والخلافات بهدوء، وبروح الود، وبما يحفظ للجميع كرامتهم وحقوقهم، ويبقى أن العلاقة ما بين القاهرة والرياض جرى اختبارها بعنف وقسوة من قبل، وقالت:إن ما يجمعه التاريخ والجغرافيا ومن قبله صلات الدم والدين لا يمكن لأي شخص أن يهز هذه العلاقة الأبدية، ومن هنا فنحن نثق بحكمة المشير طنطاوي وأخيه خادم الحرمين الشريفين في احتواء هذه الزوبعة الصغيرة.وذكرت صحيفة 'الجمهورية' في تعليقها اليوم أن التجارب أكدت عبر صفحات التاريخ عمق ومتانة العلاقات الأخوية بين الشعوب العربية والإسلامية وقدرتها على الصمود أمام مختلف الظروف السياسية المتغيرة وتجاوزها لكل المطبات التي تحدث عادة بين الأشقاء.وأضافت: أنه ينبغي معالجة الأزمة الطارئة في العلاقات المصرية-السعودية والتعرف على أسباب وقوعها بصدق وواقعية دون محاولة للتغطية هنا أو هناك، واستخلاص الدروس لتفادي وقوع هذه المطبات أو على الأقل التحكم في ردود الفعل حتى لا تسيء إلى علاقات خالدة ضاربة فى عمق التاريخ بين شعبين شقيقين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق