صرح العميد خالد بهجت مدير أدارة الدفاع المدنىن محاولات السيطرة على حريق شركة النصر للبترول دخلت يومها الثالث على التوالى،
باستخدام أكثر من 45 سيارة إطفاء، للسيطرة على الحريق وألسنت النيران وعمليات التبريد داخل الشركة.
ووصلت السويس إمدادات جديدة فى وقت متأخر من مساء الأحد مازالت مستمرة فى الإطفاء، حيث تقوم السيارات بتعبئة المياه من خليج السويس المجاور لمكان الحادث ثم تعود مرة أخرى لإلقائها على التنك المحترق ، وأضاف انه تم استخدام ما يقرب من 40 طن مواد رغوية من منتجات الشركة وإلقائها على التنك رقم ” 133 ” والذى مازال عمليات التبريد حوله مستمرة منذ أكثر من 36 ساعة .
وعن الوقت المحدد للسيطرة على الحريق وانتهاء عمليات التبريد أكد بهجت أنه من الصعب التنبؤ بمدى إمكانية السيطرة النهائية لأنهم فور قرب السيطرة على الموقف تشتعل النيران مرة أخرى .
يذكر أن خبير أستراتيجى بمجال البترول كان قد أوضح لـ ” ona ” أن تنكات البترول قد تستمر اشتعال النيران فيها إلى ما يقرب من أسبوع إلى 10 أيام كما حدث أثناء العدوان الإسرائيلى على مصر، أثناء قيام الطائرات الإسرائيلية فى عام 1967 بقيام الطائرات بضرب أحد تنكات البترول ، والذى ظل محاولات السيطرة عليه والتبريد حوله لمدة أسبوعين، متوقعا السيطرة على حريق بالشركة نهاية الأسبوع الحالى .
سبق وصرح المهندس هانى ضاحى رئيس الهيئة العامة للبترول فى اتصال هاتفى لـ ” ONA ” أن الشركة بدأت عمليات التبريد بكافة المناطق التى شهدت مكان الحريق وسوف تعود جميع أجهزة والوحدات بالشركة ومعمل التكرير للعمل بعد 24 ساعة.
تفاقمت كارثة حريق مستودعات شركة النصر للبترول بالسويس صباح اليوم الثلاثاء مع تطاير السنة اللهب إلى المستودعات التي كان قد تم اخماد النيران بها وتصاعد السنة اللهب إلى حوالى 200 مترا ، فيما غطت سحابات الدخان الناجمة عن الحريق مدينة السويس وحولت النهار الى ليل .
وبدأت الكارثه فى الساعة الخامسة فجر اليوم حيث فوجئت قوات الاطفاء اثناء محاولتها اخماد حريق مستودع بترول متبقى منذ مساء امس بعد اخماد 3 مستودعات اخرى بحدوث انفجارا هائل فى المستودع وتطايرا اللسنة اللهب فى كل مكان وامسكت بمستودعين اخرين فى البداية كان قد تم اخمادهما امس ثم امتدت النيران لاحقا الى المستودع الرابع ليطول الحريق الذي بدأ منذ ٤ ايام جميع مستودعات الشركة.
واسرعت قوات الاطفاء بالتقهقر الى الخلف مع تحول المستودعات الاربعة إلى كتلة من النيران يبلغ محيطها حوالى 4000 مترا مربعا وتم اطلاق صفارات الانذار والخطر فى شركة النصر للبترول ومعظم الشركات البترولية والصناعية المجاورة خشية احتراق وتدمير كل انحاء شركة النصر للبترول نتيجة ارتفاع منسوب مياة اخماد الحرائق داخل الشركة الى حوالى نصف مترا ، وسط مخاوف من انفجار وتحطم احد مستودعات البترول المشتعلة وانسكاب مئات الاطنان من البترول الموجود بداخلة الى الارض وانتشارة بسرعة على سطح المياة التى تغطى جميع انحاء الشركة وتدمير الشركة .
وكان الموطنين قد استيقظوا فجر اليوم على صوت الانفاجارات التى هزت اركان المدينة وهرعوا الى الشوارع بملابس النوم وارتفعت اصوات التكبير وذكر الله سبحانة وتعالى فى الله اكبر .
أدى تراكم مياه الاطفاء فوق أرض شارع الزيتيات بالسويس الى طفو الزيت على السطح؛ مما أدى الى اشتعال النيران من جديد نتيجة إلقاء "عقب سيجارة" على الارض مما تسبب فى اشتعال 3 خزانات جديدة وزيادة الامور سوء .وسادت حالة من الهلع خوفاً من امتداد النيران للشركات المحيطة وخطوط الانابيب داخل الاراضى الممتدة؛ حيث اتهم الأهالي المسئولون بالمحافظة بعدم التعامل مع الامر بصورة حازمة من جديد
0 التعليقات:
إرسال تعليق