لقيت طالبة ثانوي، حتفها على يد والدتها في «الجيزة»، وقالت التحقيقات إن الضحية اعتادت الخروج من المنزل دون إذن أسرتها والغياب خارجه.
استعانت الأم بشقيقيها، وأوثقوا الصغيرة بالحبال وأنهالوا عليها ضربًا حتى فقدت أنفاسها، فألقوها إلى جوار السلم وأبلغوا بسقوطها من أعلى للإفلات من الجريمة.
كشفت أجهزة البحث بإشراف اللواء طارق الجزار، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، تفاصيل الجريمة، وشهدت شقيقة القتيلة «5 أعوام» بتفاصيل التعذيب. ألقي القبض على المتهمين وتقرر إحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق وصرحت بدفن الجثة بعد توقيع الكشف الطبي لبيان سبب الوفاة.
بدأت تفاصيل الواقعة عندما اعتادت طالبة الثانوي إيمان «17 عامًا» التأخر عن مواعيد العودة إلى منزل الأسرة في الجيزة، فهددتها والدتها بـ«كسر رقبتها» إذا لم تلتزم.
ضربت الصغيرة بتهديدات الأم عرض الحائط وبدأت تتغيب عن المنزل، فاستدعت الأم «سيدة- 43 عامًا» شقيقيها أسامة «31 عامًا» سائق، ومحيي «28 عامًا» سباك، وانفرد الثلاثة بالطالبة المتمردة في إحدى حجرات المنزل وأوثقوها بالحبال من يديها وقدميها، وانهالوا عليها بالضرب المتواصل حتى ماتت، وكانت شقيقتها الصغيرة صابرين تراقب ما يحدث من بعيد.
قام المتهمون بسحب الجثة إلى جوار السلم وأزالوا آثار الجريمة، وطلبوا من الأم أن تبلغ الشرطة بأن ابنتها سقطت من أعلى السلم وفارقت الحياة.
تم إخطار اللواء أحمد الناغي، مساعد الوزير لأمن الجيزة، وانتقلت قوة من إدارة البحث الجنائي بإشراف اللواء محمود فاروق، مدير المباحث، وأثناء توقيع الكشف الطبي المبدئي على الجثة، شك الطبيب في وجود آثار ضرب متفرقة على الجسم واحتمال تعرض الضحية للضرب قبل الوفاة.
وشاهد أحد ضباط المباحث رعبًا في عيون الطفلة، شاهدة الواقعة، وانفرد بها وبدأ يسألها عن شقيقتها، فأخبرته أن والدتها وخالاها ضربوها وربطوا يديها، وبتكثيف التحريات تم التوصل إلى وجود خلافات بين الأم والمتوفاة بسبب كثرة غياب الأخيرة عن المنزل دون إذن، وأنها وشقيقيها اعتدوا عليها بالضرب حت فارقت الحياة.
تم تقنين الإجراءات وألقي القبض على المتهمين، وبمناقشتهم ومواجهتهم بالطفلة الشاهدة اعترفوا بمحاولتهم تأديب القتيلة ولم يقصدوا قتلها، تحرر المحضر اللازم وتم إخطار النيابة التي تولت التحقيق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق