قالت وكالة رويترز، إن إسرائيل قد تواجه صيفا مشوبا بانقطاعات التيار الكهربى، وهى تحاول جاهدة البحث عن بدائل لإمدادات الغاز التى فقدتها بسبب الهجمات التى
استهدفت خط الأنابيب الممتد إليها عبر شبه جزيرة سيناء المصرية. وكان خط الأنابيب الذى يغذى إسرائيل بالغاز من أول ضحايا الثورة التى اندلعت فى مصر فى يناير من العام الماضى.. فيما قال وزير الطاقة الإسرائيلى عوزى لانداو يوم 15 فبراير، حين كان مكتبه يطرح مليون ونصف مصباح موفر للطاقة فى متاجر الإلكترونيات فى عموم البلاد ، " إسرائيل تواجه خطرا حقيقيا بانقطاع التيار الكهربى.. قد لا نستطيع الحفاظ على إمدادات الكهرباء". وكانت هذه أحدث محاولة لخفض استهلاك الطاقة قبل ارتفاع الطلب إلى مستويات الذروة فى فصل الصيف وهى جزء من خطة طويلة الأجل لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة أصبحت الآن أكثر إلحاحا من ذى قبل. وتابع الإسرائيليون بقلق الثورات الشعبية التى اجتاحت الشرق الأوسط وأطاحت بعدد من أبرز القادة العرب.. وربما كان التطور الأكثر إزعاجا هو الإطاحة بالرئيس المصرى حسنى مبارك الذى دعم اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979 والتى أصبحت حجر زاوية فى الدبلوماسية الإسرائيلية. وكان أهم المشروعات الاقتصادية التى خرجت من رحم الاتفاقية اتفاق تصدير الغاز لإسرائيل الموقع عام 2005 الذى ضمن لها مصدرا موثوقا للطاقة وأصبح إحدى ركائز العلاقة الإقليمية. وتعرض خط الأنابيب العريش-عسقلان لما يزيد عن عشرة تفجيرات منذ بداية الاضطرابات فى مصر، حيث يمتد الخط لمسافة 100 كيلومتر (60 ميلا) ومعظمه تحت المياه ليربط بين العريش المصرية ومرفأ عسقلان فى إسرائيل. ووقع الهجوم الأول على خط الغاز فى الخامس من فبراير 2011 حين فقدت السلطات المصرية سيطرتها على المظاهرات التى اجتاحت الشوارع وقبل نحو أسبوع من الإطاحة بمبارك. وتوقف تدفق الغاز لأكثر من 200 يوم من العام الماضى مما كلف الاقتصاد الإسرائيلى ما يقرب من 2.5 مليون دولار يوميا فى صيف كان معتدلا نسبيا. وزاد استخدام الديزل بنسبة 200 فى المئة وزيت الوقود أكثر من 100 فى المئة حسب بيانات وزارة الطاقة. وقال لانداو الذى يشرف على الاتفاق مع مصر بصفته وزيرا للطاقة فى مقابلة "نحن مهتمون بالتأكيد بالحفاظ على الاتفاق بقدر ما نستطيع. نريد شراء الغاز منهم لكن كلما جرت محاولات للبدء من جديد يتم تفجير الخط مرة أخرى".
0 التعليقات:
إرسال تعليق